أطلقت جماعة الدار البيضاء، خلال الأيام الأخيرة، منتزهين على مستوى مقاطعتي سيدي عثمان وسيدي البرنوصي، سيعززان المساحات الخضراء بالعاصمة الاقتصادية.

وشهدت جماعة الدار البيضاء نهاية الأسبوع الماضي افتتاح منتزه سيدي عثمان على مساحة تقدر بـ8 هكتارات، فيما ينتظر أن يتعزز هذا القطاع بافتتاح حديقة “الأليسكو”.

ومساء الإثنين شهدت مقاطعة سيدي البرنوصي افتتاح المتنزه الرياضي القدس، الذي يمتد على مساحة تقدر بحوالي 4.2 هكتارات.

وقبل ذلك كانت العاصمة الاقتصادية شهدت في إطار برنامج عمل الجماعة إحداث منتزهات جديدة، على غرار الهضبة الخضراء في سيدي مومن، وبشار الخير بالحي المحمدي.

وتثير هذه المنتزهات رغم حاجة المدينة الصناعية إليها، في ظل التلوث الذي تعرفه، تخوفات من استهلاك المياه السطحية والجوفية، خصوصا في هذه الظرفية التي تعرف ندرة حادة في المياه.

ويتخوف فاعلون مدنيون من تسبب هذه المنتزهات في إجهاد مائي بالمدينة التي أضحت تعاني من نقص حاد في المادة الحيوية، وتضطر إلى خفض الصبيب لتجنب قطعه.

وأكد مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المفوض له قطاع النظافة، أن الجماعة ستعمل على استغلال المياه المعالجة انطلاقا من المحطات الخاصة بها من أجل سقي المساحات الخضراء بالمدينة.

وأوضح أفيلال، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الجماعة جندت إمكانياتها بتنسيق مع السلطات الولائية من أجل إخراج محطات معالجة المياه العادمة، وعلى رأسها محطة مديونة، من أجل سقي المساحات الخضراء.

وأضاف المسؤول الجماعي ذاته أن الأشغال جارية من أجل الانتهاء من محطة أخرى على مستوى “العنق”، ستكون مهمتها كذلك سقي المساحات الخضراء.

وشدد المتحدث نفسه على أن الجماعة عملت على إلغاء جميع عدادات الماء الصالح للشرب التي كانت بالحدائق، لتفادي استغلال هذه المياه في السقي، موردا أنه يتم حاليا الاشتغال على ربط العيون المتواجدة بالمدينة بالقنوات من أجل استغلال مياهها وتفادي ضياعها.