المجمع المقدس , هو الهيئة العليا المسئولة عن قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، ويلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على تعاليم الكنيسة وضمان وحدتها .
يعُتبر الركيزة الأساسية لصنع القرارات الكنسية الكبرى وتحديد السياسات الروحية والإدارية التي تؤثر على حياة الأقباط داخل مصر وخارجها . ي
ترأسه قداسة البابا تواضروس الثان ي، ويضم مجموعة من الأساقفة والمطارنة العاملين في الأبرشيات المختلفة داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى رؤساء الأديرة .
دور المجمع المقدس في الحفاظ على وحدة الكنيسة
تتمثل مهامه في عدة جوانب ، أبرزها إصدار التشريعات الكنسية التي تتعلق بالأسرار المقدسة مثل الزواج والطلاق ، وتنظيم الاحتفالات الكنسية والأعياد .
كما يلعب المجمع دورًا هامًا في انتخاب البطريرك وترشيح ه، بالإضافة إلى الإشراف على عملية سيامته بعد تجليسه. ويُعنى أيضًا بترتيب العلاقات مع الكنائس الأخرى ، وتنظيم الانتخابات الكنسية بما يتوافق مع التقاليد الأرثوذكسية.
علاوة على ذلك ، يتولى حسم القضايا العقائدية والإدارية والمالية، مثل إدارة ممتلكات الكنيسة وأوقافها. كما يقوم بتوزيع الموارد على الأبرشيات المختلفة، ويساهم في دعم الأنشطة الخيرية والتنموية .
وتُعقد الاجتماعات الشهرية للمجمع في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، حيث يتم اتخاذ القرارات المهمة بناءً على تصويت الأعضاء، مما يضمن استمرارية وحدة الكنيسة.
تاريخ المجمع المقدس في عهود الباباوات
تأثرت قراراته بتوجهات الباباوات الذين قادوا الكنيسة في فترات مختلفة. في عهد البابا كيرلس السادس ، تم تطوير الحياة الرهبانية بشكل كبير، حيث تمت إعادة بناء العديد من الأديرة وتحديد معايير صارمة لقبول الرهبان .
كما تم افتتاح معاهد لاهوتية لتدريب الكهنة وتعليمهم اللاهوت. في عهد البابا شنودة الثالث ، أسس المجمع “المجلس الإكليريكي” للفصل في القضايا المعقدة وأصدر لائحة إدارية لتنظيم الحياة الرهبانية. وقد قام البابا شنودة الثالث أيضًا بتعزيز مكانة الكنيسة القبطية على المستوى المحلي والدولي.
أما في عهد البابا تواضروس الثاني، فقد شهد العديد من القرارات المهمة التي تهدف إلى تطوير العمل الرعوي والإداري .
من أبرز هذه القرارات هو إعادة تنظيم الحياة الرهبانية، وتطوير المعاهد اللاهوتية، بالإضافة إلى تعزيز حضور الكنيسة القبطية في الخارج من خلال إنشاء كنائس جديدة في دول مختلفة. كما سعى البابا تواضروس إلى الحفاظ على حياد الكنيسة في الأحداث السياسية، مما ساعد في تعزيز وحدة الكنيسة وسط التحديات المعاصرة.
0 تعليق