قال مسؤولون، اليوم الأحد، إن قطاع النسيج الحيوي في بنجلاديش خسر 400 مليون دولار بسبب الاضطرابات التي أعقبت الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة، مشددين على أن الوضع عاد إلى “الاستقرار”.
وتمثل مصانع الملابس البالغ عددها 3500 في الدولة الواقعة في جنوب آسيا 85% من صادرات بنجلاديش السنوية البالغة 55 مليار دولار، لكن الاحتجاجات تسببت في تعطيل كبير للقطاع الحيوي.
وبعد أشهر من الاحتجاجات الدامية، فرت رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة بطائرة هليكوبتر إلى الهند المجاورة في 5 أغسطس/آب.
تولت السلطة حكومة مؤقتة بقيادة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام، لكن الاحتجاجات استمرت في عدد من مصانع الملابس حيث طالب العمال بأجور وظروف عمل أفضل.
ووقعت أعمال عنف في عدة مظاهرات. وفي 30 سبتمبر/أيلول، قُتل عامل في صناعة النسيج وأصيب عشرين آخرين في اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.
قال كالبانا أختار، رئيس اتحاد عمال الصناعة والملابس في بنجلاديش، يوم الأحد، إنه يجب أن يكون هناك “تغيير جذري في سلوك” أصحاب المصانع والحكومة.
وأضاف أختر في تصريح لوكالة فرانس برس “النقاش حول رفع الأجور لا يتم إلا عندما ينزل العمال إلى الشوارع”.
وشدد الزعيم النقابي على ضرورة إجراء تغييرات “لضمان الاستقرار في هذا القطاع” وحذر من أنه “إذا لم يحدث ذلك فإن الهدوء قد لا يستمر طويلا”.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس جمعية مصنعي ومصدري الملابس في بنجلاديش، خاندكر رفيق الإسلام “الصناعة مستقرة حاليًا بعد أن مرت بفترة صعبة”.
وفي حديثه للصحفيين يوم السبت، قدر الخسائر منذ أغسطس بنحو 400 مليون دولار، وقال إن قوات الأمن يجب أن تستمر في حماية المصانع.
وأضاف خاندكر رفيق الإسلام أن “الجيش شكل قوة لحماية المصانع ويقوم بدوريات منتظمة لضمان الأمن في مصانع الملابس”.
وتابع “لقد استعاد المشترون ثقتهم في الملابس البنغلاديشية، لكن الأمن والنظام ضروريان للحفاظ على الاستقرار”.
0 تعليق