البابا تواضروس الثاني من كنيسة العذراء بعزبة النخل في عظة الأربعاء يتحدث عن أنواع الثبات.. ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية خلال اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين في عزبة النخل.
اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني
في اجتماع الأربعاء، قام قداسته بصلاة رفع بخور عشية، بمشاركة عدد من الآباء الأساقفة وكهنة الكنيسة، بالإضافة إلى عدد كبير من كهنة قطاع كنائس عزبة النخل والمرج.
كما ألقى نيافة الأنبا سيداروس، الأسقف العام لقطاع كنائس عزبة النخل والمرج، كلمة ترحيبية بقداسة البابا، حيث هنأه بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لتوليه الكرسي المرقسي.
تمت إلقاء عدة كلمات من قبل آباء الكهنة، بالإضافة إلى مجموعة من الترانيم والألحان التي قدمها كورال الشباب في الكنيسة، إلى جانب الكورال الخاص بخدمة السودانيين وكورال الأطفال. وقد أشاد قداسة البابا بأدائهم، وقدم تشجيعًا خاصًا للمتفوقين والمتميزين من أبناء القطاع في المجالات العلمية والرياضية.
البابا تواضروس الثاني الإنسان يسعى إلى الثبات لعدة أسباب، منها:
1. كما جاء في الكتاب المقدس الله ثابت لا يتغير، : يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإِلى الأبد” (عب ١٣: ٨).
2. تعاملات الله مع البشر ثابتة.
3. الله هو مصدر الخيرات.
كما أشار قداسه البابا تواضروس الثاني إلى أن الكنيسة قد أدرجت في سر المعمودية الرشم بزيت الميرون، حيث يُعتبر سر الميرون بمثابة سر التثبيت، كما جاء في قوله: “مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ” (يو ٦: ٥٦).
البابا تواضروس الثاني يشرح أنواع الثبات على النحو التالي:
1. **في المحبة**: يجب علينا أن نقدم المحبة للآخرين باستمرار، بغض النظر عن كيفية معاملتهم لنا. كما ورد في الكتاب المقدس: “اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ” (١يو ٤: ١٦).
2. **في الإيمان**: إيماننا مُستمد من دماء المسيح الثمينة، ومن واجبنا أن ننقله للأجيال القادمة. يقول الكتاب: “إذا استمررتم في الإيمان، متأسسين وثابتين، وغير متزعزعين عن رجاء الإنجيل الذي سمعتموه، والذي تم الإعلان عنه في كل الخليقة تحت السماء” (كولوسي 1: 23).
3. **يجب على الإنسان أن يثبت ويصمد في مواجهة التجارب، ، كما ورد في الكتاب: “اعتبروه فرحًا كاملًا، يا إخوتي، عندما تواجهون تجارب متنوعة” (يع ١: ٢)..
4. **في الرجاء والأمل**: إن قوة الرجاء والأمل تُمنح من الله للإنسان، البابا تواضروس الثاني يتحدث عن أنواع البشر
أشار قداسته إلى العوامل التي تؤدي إلى عدم استقرار الإنسان من خلال تصنيفه إلى أنواع مختلفة، وهي كالتالي:
1. الشخص المتذبذب، الذي تتغير شخصيته من مرحلة إلى أخرى، مثل يهوذا الخائن.
2. الشخصية المزاجية، التي تتميز بتقلب المزاج وارتباطها بعادات سيئة.
3. الشخص المتأثر بالبيئة المحيطة به، كما ورد في القول: “لاَ تَضِلُّوا: «فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ»” (١ كو ١٥: ٣٣).
0 تعليق