البابا شنودة , احتفلت الكنيسة يوم الخميس بذكرى تجليس قداسته بطريرك الكرازة المرقسية الـ 117.

تأتي هذه المناسبة متزامنة مع قرب ذكرى تجليس البابا تواضروس الثاني، البطريرك الـ 118، في 18 نوفمبر المقبل .

وتعد هذه الاحتفالات فرصة لتسليط الضوء على مسيرة حياة الراحل وتاريخه الطويل في خدمة الكنيسة.

مولد البابا شنودة وظروف نشأته

وُلد قداسته باسم “نظير جيد روفائيل” في 3 أغسطس 1923. وقد شهدت بداية حياته ظروفًا غير تقليدية ؛ حيث تأخر تسجيل اسمه في سجلات المواليد بسبب وفاة والدته بعد ولادته بفترة قصيرة نتيجة إصابتها بالحمى .

و عاش مع شقيقه الأكبر في دمنهور بمحافظة البحيرة بعد وفاة والدته، وفي مرحلة دخوله المدرسة ، اضطر شقيقه لإلحاقه بإحدى المدارس الأهلية ، نظرًا لعدم وجود شهادة ميلاد له .

ورغم هذه الظروف ، استطاع أن يحقق مسيرة مهنية ودينية استثنائية.

مسيرة البابا شنودة وتخليد ذكراه

قبل أن يصبح بطريرك ، شغل عدة مناصب دينية بارزة ، حيث كان أول أسقف للتعليم المسيحي في الكنيسة القبطية .

تميز بشخصيته الهادئة والعميقة ، وكان له دور محوري في تطوير التعليم الكنسي والروحانيات . وتحت قيادته ، شهدت الكنيسة القبطية الكثير من التحديثات والإصلاحات التي جعلت له مكانة خاصة في قلوب الأقباط .

عُرف بحكمته وقدرته على مواجهة التحديات الكبيرة، سواء على المستوى الكنسي أو الاجتماعي .

ولذا، يحتفظ الأقباط بذكراه في قلوبهم ، ويخلدون ذكرى ميلاده ورحيله سنويًا. وفي مارس 2013، افتتح البابا تواضروس الثاني متحفًا خاصًا بقداسته داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث يتم عرض مقتنياته الشخصية، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لرحيله.

من خلال هذه الفعاليات، تظل ذكراه حية في نفوس الأقباط، ويظل تأثيره في الكنيسة المصرية باقيًا، جيلًا بعد جيل.