يسود جدل كبير وسط مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص إلزام مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء المواطنين المغاربة والأجانب بأداء مبلغ مالي مقابل السماح بولوج هذه المعلمة الدينية.
ويتحدث نشطاء في المواقع سالفة الذكر عن إلزام المواطنين الراغبين في الولوج إلى أكبر مساجد المملكة دفع مبلغ يقدر بـ70 درهما قصد التجوال فيه ومعاينة فضاءاته، بينما يدفع الأجانب مبلغا مضاعفا يقدر بـ140 درهما.
ويرى النشطاء المشار إليهم أن هذه الخطوة تجعل الكثير من الراغبين في ولوج هذا الصرح الديني يتراجعون عن هذه الرغبة؛ بالنظر إلى ارتفاع السعر المحدد من لدن إدارة مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء لهذه الغاية.
وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية، الخميس، إقدام حراس الأمن الخاص على منع المواطنين من ولوج ساحة المسجد وفضاءاته، خارج أوقات الصلاة.
ولم يستسغ الكثير من المواطنين هذه المسألة، معتبرين أن هذا الفضاء يستوجب فتحه للزيارة في كل الأوقات بدل إلزامهم به وقت الصلاة.
كما اعتبر مواطنون أن المبلغ المحدد في 70 درهما للمغاربة مبالغ فيه، على اعتبار أن هذا المسجد هو ملك لجميع المواطنين ويحق زيارته في كل وقت وحين.
في المقابل، فإن مواطنين آخرين يرون الخطوة من شأنها أن تمنح مؤسسة مسجد الحسن الثاني المشرفة على تسييره القدرة على المحافظة على المعلمة الدينية، سواء من حيث النظافة أو التجهيزات وغيرها.
أمام هذا النقاش الدائر، أكد مسؤول من المجلس الجماعي للدار البيضاء أن هذا الأخير لا علاقة له بتحديد أثمنة الولوج إلى المسجد، باعتباره معلمة غير تابعة للجماعة.
وأوضح المتحدث نفسه أن المسجد يظل تابعا لمؤسسة تسهر على تدبيره وتسييره، وتتوفر على محافظ خاص به؛ ما يجعل علاقة الجماعة بالقرار منتفية.
وتكمن علاقة الجماعة بهذا الفضاء، أورد المتحدث نفسه، بالمساحات الخضراء القريبة منه والتي تعمل على الاهتمام بها وصيانتها للحفاظ عليها.
في المقابل، فإن إدارة المتحف التابع لمؤسسة مسجد الحسن الثاني تؤكد على أن فرض هذا المبلغ ليس وليد اليوم؛ بل معمول به منذ سنين عديدة.
وأكد مصدر من الإدارة، تحدث لهسبريس، أن المسجد وفضاءاته مفتوحة في وجه المغاربة بشكل يومي مع كل صلاة، حيث يمكن للزائر الولوج إليه بالمجان.
أما بخصوص دفع المبلغ المحدد في 70 درهما، أضاف مصدرنا، فهو مخصص للمواطنين الراغبين في زيارة المسجد وفضاءاته، خارج أوقات الصلوات الخمس.
وتابع المتحدث نفسه: “المسجد يفتح مع كل صلاة، وتكون ساحته مفتوحة بشكل عادي في الفترة الممتدة ما بين صلاة المغرب وصلاة العشاء على اعتبار أنه يتم فيه تلاوة القرآن الكريم بشكل جماعي على الطريقة المغربية إسوة بباقي مساجد المملكة”.
وفيما يتعلق بالأجانب، أكد مصدرنا، أنهم يقومون بزيارة هذه المعلمة الدينية والتقاط صور بها مقابل أداء مبلغ 140 درهما.
0 تعليق