واشنطن ترفض اتهامات الإبادة الجماعية ضد إسرائيل وسط تصاعد القتلى والأوضاع الكارثية في غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس رفضها القاطع لاتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة، معتبرةً أن هذه الاتهامات التي وجهتها لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة "لا أساس لها". جاء ذلك بعد أن أصدر تقرير أممي يصف السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها تتسق مع "خصائص الإبادة الجماعية"، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً ودفعت الولايات المتحدة للتأكيد على دعمها لموقف إسرائيل.

موقف الولايات المتحدة: رفض قاطع للاتهامات الأممية

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، للصحفيين أن واشنطن تعارض بشدة اتهامات اللجنة الأممية لإسرائيل بالإبادة الجماعية. وقال باتيل: "هذا أمر نختلف معه بشكل لا لبس فيه"، مشيراً إلى أن "صياغات كهذه واتهامات كهذه لا أساس لها بالتأكيد". وتعتبر واشنطن أن هذا النوع من الاتهامات يضر بجهود تحقيق السلام ويؤجج التوترات دون تقديم حلول واقعية للوضع المتأزم.
 

تقرير الأمم المتحدة: إسرائيل تتبنى "سياسات إبادة جماعية"

وكانت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة قد أصدرت تقريراً يُفيد بأن ممارسات إسرائيل في غزة تحمل خصائص "الإبادة الجماعية". واتهمت اللجنة إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب"، وأشارت إلى فرض ظروف معيشية "مهددة للحياة" على الفلسطينيين في غزة من خلال الحصار والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية. وجاء في التقرير أن هذه السياسات تهدف إلى "استهداف الفلسطينيين كجماعة"، وهو ما يعزز مخاوف المجتمع الدولي من أن ما يحدث في غزة يتجاوز المواجهات العسكرية التقليدية.

الوضع الميداني في غزة: تصاعد حصيلة القتلى ومعاناة إنسانية كبيرة

تعاني غزة من وضع إنساني كارثي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث ارتفعت حصيلة القتلى في غزة منذ بداية الهجوم العسكري في أكتوبر 2023 إلى 43,736 قتيلاً، وفقاً لمصادر طبية فلسطينية، مع الغالبية العظمى من الضحايا من النساء والأطفال. ويعاني القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والأدوية نتيجة الحصار المشدد، إضافة إلى القصف المستمر للبنية التحتية. ودعت منظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العنف وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين المحاصرين.

ردود أفعال دولية: دعوات لفتح تحقيقات ومحاسبة الأطراف المسؤولة

أثار تقرير الأمم المتحدة ردود فعل واسعة على المستوى الدولي. حيث طالبت العديد من الدول بضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول انتهاكات حقوق الإنسان في غزة. كما دعت منظمات حقوقية دولية المحكمة الجنائية الدولية إلى النظر في القضية وتحقيق العدالة للضحايا. وطالبت الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني بضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لحماية المدنيين الفلسطينيين، معتبرة أن ما يحدث يمثل "انتهاكاً صارخاً" للقوانين الدولية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق