القاهرة ()، تدرس السعودية شراكات مع شركات إسبانية في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار ومكونات السيارات والمسوحات الجيولوجية، حيث أجرى وزير الصناعة السعودي محادثات مع كبار رجال الأعمال في مدريد.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، بحث خلال اللقاء، توطين إنتاج الطائرات الثقيلة بدون طيار وقطع غيار السيارات ومستلزمات بناء السفن.

وتعد هذه الجهود جزءًا من استراتيجية أوسع تتبعها السعودية لتعزيز التصنيع وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط الخام. وتهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة إلى جذب الاستثمار وتشجيع التوسع الاقتصادي وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي والصادرات غير النفطية.

وفي مدريد، التقى أوتم بمسؤولين من عدة شركات، بما في ذلك شركة Drone Hopper، وهي شركة إسبانية ناشئة معروفة بتطوير طائرات بدون طيار متعددة المروحيات؛ Ferroglobe، مورد معادن السيليكون؛ وReinosa Forgings & Castings، التي تقوم بتصنيع المسبوكات والقوالب الكبيرة.

كما التقى الخريف بممثلي شركة IDIADA، وهي شركة متخصصة في خدمات التصميم والهندسة والاختبار وإصدار الشهادات لصناعة السيارات، وشركة Xcalibur، التي تجري المسوحات الجيوفيزيائية الجوية.

وأجرى الخريف محادثات مع آنا ماريا ألونسو زارزا، مديرة المعهد الجيولوجي والتعديني الإسباني، لبحث الفرص المتاحة في مجال الأبحاث الجيولوجية والحصول على بيانات فنية عالية الدقة لمختلف التطبيقات العلمية والصناعية.

كما التقى الخريف مع وزير الصناعة والسياحة الإسباني جوردي هيريو، ووزير الاقتصاد والتجارة والأعمال كارلوس كوربو، لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات الإسبانية في المملكة.

وتطرق إلى أهداف رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى التنويع الاقتصادي، مشيراً إلى أن المملكة توفر التمويل لجذب الاستثمار الأجنبي في قطاعي الصناعة والتعدين.

كما التقى الخريف بوزيرة الدولة للطاقة الإسبانية سارة أجيسين مونيوز، لبحث تحسين التعاون في مجال التعدين بين البلدين، مشيراً إلى أن قطاعات مثل الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية مهمة للغاية بالنسبة لنا. تحقيق أهداف رؤية 2030، حيث يلعب التعدين دوراً حيوياً في التحول الاقتصادي للمملكة.

وكان الخريف التقى الأسبوع الماضي مع وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيتشيتو فراتين لبحث أهمية التنمية التعاونية والشراكات الاستراتيجية في مختلف القطاعات وخاصة التعدين.

كما التقى الخريف بأعضاء مجلس الأعمال السعودي الإسباني لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتسلط هذه المناقشات الضوء على التزام السعودية بتعزيز التعاون الدولي بما يتماشى مع أهدافها الاقتصادية، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في المشهد الصناعي العالمي.