يؤكد العلم وجود حياة أو غيابها عند اكتشاف كوكب جديد إذا رصدوا وجود الماء تأكيدا من وجود الحياة، إنسان، حيوان، نبات لا يهم إنما هى الحياة التى منها كل شىء حى.

لا يحتاج الإنسان الماء فقط مع قسوة حر الصيف لكنك قد تدرك أهميتها حينما تعلم أنها تشكل نسبة قد تتجاوز الخمسين إلى السبعين بالمائة من تركيب جسمك، لذا فصيامك عن الطعام قد يبقيك على قيد الحياة أياما طويلة لكن الهلاك من العطش أمر محتوم إذا تعدى أياما لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة فى الشتاء وليس الصيف.

كل المواد التى تعرفها الطبيعة تذوب فى المساء مما يسهل حمله إلى جميع أنسجة الجسم وأعضائه فكيف يوظف الجسم الماء ليدير عملية الحياة ولماذا يحتاجه.

فى عمليات هضم الطعام، فى الأمعاء تذوب المواد الغذائية فى الماء الذى يعبر بها جدران الأمعاء لينفذ إلى الشعيرات الدموية التى تحمله بدورها للشرايين الأكبر التى تنتشر بها إلى كل أنسجة الجسم وعضلاته وأعضائه الحيوية المختلفة.

يعود الماء بمخلفات العمليات الحيوية كلها ليخرجها بأمان عبر عمل الكلى.

يوفر الماء البيئة المناسبة لكل عمليات البناء والهدم الأساسية فى الجسم أيضا لعمليات توليد الطاقة وبناء الأنسجة المختلفة.

الماء هو الموصل الجيد والحيوى للرسائل الكهربية التى تتبادلها الخلايا للتنسيق فيما بينها فى مجال الوظائف المختلفة. التوافق فى الحركة وتوازن الأفعال وردود الأفعال فتبصر العين ما يتعرف عليه العقل ويعبر المخ عن رد فعل ملائم فى مواجهة فعل ما كالابتعاد عن طريق سيارة مسرعة أو الابتسام لصديق مقبل.

محتوى الجسم من الماء هو الذى يحفظ عليه حرارته الملائمة الطبيعية.

العرق يهبط بحرارة الجسم الداخلية فى أيام الصيف الحارة حينما يتبخر من على الجلد. بينما فى أيام الشتاء تغلق المسام على سطح الجلد ليحتفظ الجسم بحرارته ولا يبددها.

الماء هو الذى يحافظ على مرونة المفاصل حينما تنزلق على نهايات العظام.