احتضنت مدينة رونس البلجيكية، السبت الماضي، مؤتمر التجار المنظم من قبل حزب التجمع الوطني للأحرار للجهة 13، بحضور أنيس بيرو، منسق الجهة، ومشاركة مغاربة من دول متعددة تشمل المغرب، بلجيكا، فرنسا، هولندا، ألمانيا وإسبانيا.

وحسب المنظمين، فإن المؤتمر جاء كترجمة عملية لتوجيهات الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، مؤكدا على “الدور المحوري للجالية المغربية في الخارج كجسر للتواصل الاقتصادي والثقافي مع العالم”.

وافتتح أنيس بيرو المؤتمر بمداخلة استلهمت مضامين الخطاب الملكي الأخير، مبرزا “أهمية العمل الجماعي لتوحيد جهود التجار المغاربة بالخارج وتعزيز حضورهم الاقتصادي”.

ودعا منسق الجهة 13 إلى استثمار الفرص التي تتيحها الإصلاحات الحكومية لتحفيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الخارجية، مشيرا إلى أن “الجالية المغربية تظل عنصرا استراتيجيا في الإشعاع الدولي للمملكة”.

وعبر تقنية الفيديو، قدّم كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية السياسات العمومية، مداخلة شدّد فيها على الدور الحيوي للجالية المغربية في تعزيز الاقتصاد الوطني.

واستعرض المسؤول الحكومي الإصلاحات الهيكلية التي أطلقتها الحكومة لتحفيز بيئة الاستثمار، داعيا المشاركين إلى “الانخراط الفعّال في المشاريع التنموية الكبرى، بما يرسخ موقع المغرب كوجهة استثمارية عالمية”.

وانتهت أشغال المؤتمر بانتخاب محمد بيهمدن بالإجماع رئيسا لتجار التجمع الوطني للأحرار بالجهة 13. وشدد المؤتمرون على تعزيز التعاون بين التجار المغاربة المقيمين بأوروبا وإطلاق مبادرات تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني، مجددين التزامهم الراسخ بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

وشكلت فعاليات المؤتمر منصة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون الاقتصادي، الشيء الذي عكس روح التعبئة الوطنية المستوحاة من الخطاب الملكي، وأسس لديناميكية جديدة لتجار الجالية المغربية بالخارج خدمة للمصالح العليا للوطن.