ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الاثنين بعد سلسلة خسائر استمرت لستة أيام، مع توقف صعود الدولار الأمريكي وتصاعد حالة عدم اليقين بشأن الصراع الروسي الأوكراني، مما أدى إلى تجدد الطلب على الذهب كملاذ آمن.  

قفز سعر الذهب الفوري بنسبة 2.07% ليصل إلى 2614 دولار للأوقية عند الساعة 19:18 بتوقيت الرياض، مبتعداً عن أدنى مستوى له في شهرين الذي بلغه يوم الخميس.

كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.9% لتصل إلى 2618 دولار.

لماذا ترتفع أسعار الذهب الآن؟

قال دانيال بافيلونيس، كبير استراتيجيي السوق في شركة RJO Futures: "جزء من السبب يعود إلى إعلان الرئيس بايدن عن صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، مما يسمح لها بضرب أهداف أعمق داخل الأراضي الروسية. وأعتقد أن ذلك رفع الطلب على الذهب كملاذ آمن."  

يُعتبر الذهب استثماراً آمناً خلال الفترات الاقتصادية والسياسية المضطربة. وقد سجل الأسبوع الماضي أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أكثر من ثلاث سنوات، بعدما قُدمت مقترحات الرئيس المنتخب ترامب بشأن التعريفات الجمركية، التي قد تؤدي إلى تضخم محتمل يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء وتيرة خفض الفائدة.
دفع ذلك مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له خلال عام يوم الخميس. ومع ذلك، تراجع الدولار بنسبة 0.2% يوم الاثنين بعد أن ارتفع بنسبة 1.6% الأسبوع الماضي. حيث إن ضعف الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.  

وأضاف بافيلونيس: "سواء قام الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة أم لا، أعتقد أن الذهب من الناحية التقنية يبدو أنه يسعى للعودة إلى مستوى 2700 دولار."

من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بخفض الفائدة للمرة الثالثة في ديسمبر، على الرغم من أن البيانات الأخيرة أشارت إلى تباطؤ التقدم نحو إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%. ومن المقرر أن يتحدث سبعة مسؤولين من الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.  

يمكن أن تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة، التي تجعل الأصول غير ذات العوائد مثل الذهب أقل جاذبية، إلى زيادة الضغط على المعدن النفيس.  

على صعيد المعادن الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 3% ليصل إلى 31.13 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 2.2% ليصل إلى 959.37 دولار، وقفز البلاديوم بنسبة 4.4% ليبلغ 992.34 دولار.