أكد العميد ناجي ملاعب الخبير العسكري والاستراتيجي، أن حزب الله اللبناني تلقي ضربتين كبيرتين خلال الأيام الماضية مشيرا إلى أن الحزب لم يستخدم سوى جزء بسيط من قوته في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال ملاعب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "حزب الله تلقى ضربتين كبيرتين، الاتصالات هي عصب العمليات العسكرية وبالتالي لا يستطيع عناصر الحزب الاعتماد على الهواتف المحمولة أو الأجهزة التي اعتمدت منذ عدة أشهر".

وأضاف: "يمكن لحزب الله الاعتماد على خطوط الهاتف الأرضي الذي قام بصنعها طوال السنوات الماضية وهي مستقلة عن وزارة الاتصالات اللبنانية".

وتابع: "استهداف قادة الرضوان يحدث ارباكا في عمليات الحزب في التخطيط للمستقبل طالما أن هؤلاء هم رأس قيادة في الحزب وحتى من استهدف بتفجيرات أجهزة البيجر هم رعيل كامل ممن يحتاج إليهم الحزب حتى ولو كانوا مدنيين أو إداريين أو أمنيين أو حتى رجال اسعاف هذا وضع صعب على الحزب ولكن الجبهة لم تتغير والقدرات الدفاعية موجودة ومن يخدم على الجبهة من القوى العسكرية لم يتأثر".

وأكمل: "اليوم كان هناك 50 غارة هم الأعنف منذ 8 أكتوبر والأبعد في المدى المفتوح حتى 32 كم وصولا إلى مجرى نهر الليطاني 50 غارة على مدى 40 دقيقة وحزب الله بعد الغارات استطاع إطلاق 100 صاروخ إلى الأراضي المحتلة".

وواصل: "المستوى العسكري مازال موجودا والاتصالات أصبحت صعبة والرضوان لم يبدأ عملياته بعد وحزب الله لم يستخدم من قوته ألاف فقط ويوجد لديه تحت السلاح 200 ألف ويمكنه أن يستحضر 100 ألف مقاتل أخرين".

وأوضح: "عندما قال أمين عام حزب الله في خطابه الأخير عندما قال سنرد ولكن الامر سوف يدرس في حلقات ضيقة وهو يعني أنه قد تكون الحلقات مخترقة على مستوى القيادة لان الاستهداف الذي حدث يبدو أن أحد هؤلاء كان يحمل جهاز دل على الوجود أو حد أستطاع أن يعطي معلومات".

وذكر: "الحلقة الضيقة يقصد بها مستوى حسن نصر الله وما فوق وهو يعني أن الحلقة الضيقة هي القرار الإيراني بالتعاون مع حلقة المقاومة وهذا الوضع يتبع لقرار إيراني، إذا أرادت إيران أن تسمح لحزب الله او ما تسميه محور المقاومة بالرد يمكن ان يحدث ذلك والولايات المتحدة إعادة حاملة الطائرات إلى شرق المتوسط وهو ما يعني ان هناك مخاوف أن تتوسع الحرب".