تعد مهنة المحاماة جزء أساسي في جميع القطاعات القانونية، وعلى الرغم من كثرة الأندية الرياضية والاتحادات والفعاليات الرياضية التي يشهدها مجال كرة القدم، نجد أن اللاعبين غالبًا ما يلجؤون إلى المحامين المدنيين بدلاً من المحامين المتخصصين في القضايا الرياضية.
هذا الواقع يثير العديد من التساؤلات حول غياب المحامين الرياضيين في كرة القدم المصرية، وأسباب تفضيل اللاعبين للجوء إلى محامين مدنيين بدلاً عن المحامين الرياضيين المتخصصين.
تخصص المحاماة الرياضية في مصر
تعد المحاماة الرياضية تخصصًا دقيقًا يتطلب معرفة بالقوانين واللوائح الخاصة بالاتحادات الرياضية الدولية والمحلية، مثل: الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، بالإضافة إلى القوانين الوطنية المتعلقة بالرياضة، وعلى الرغم من أن هذا التخصص موجود في بعض الدول المتقدمة رياضيًا، إلا أنه لا يزال نادر في مصر.
السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى عدم وجود برامج تعليمية أو تدريبية متخصصة في المحاماة الرياضية في الجامعات أو الأكاديميات القانونية في مصر، وفي غياب هذا التخصص الأكاديمي، يصبح من الصعب على المحامين المصريين اكتساب الخبرات اللازمة لخوض القضايا الرياضية المعقدة.
أهمية المحامي الرياضي
من الأسباب الأخرى التي تساهم في غياب المحامين الرياضيين في مصر هي قلة الوعي بين اللاعبين والإداريين وأندية كرة القدم حول أهمية الاستعانة بمحام رياضي متخصص، حيث يتجاهل العديد من اللاعبين ضرورة وجود محامي متخصص قادر على التعامل مع القضايا الرياضية التي تتضمن عقوبات الانتهاك، حقوق الصورة، العقد الاحترافي، الانتقالات، والتسويات مع الأندية.
كما أن العديد من الأندية المصرية لا تعي فوائد وجود مستشار قانوني متخصص في القضايا الرياضية، وتكتفي في أغلب الأحيان بالاستعانة بمحامين مدنيين عاديين لتغطية القضايا المتعلقة بالعقود أو المنازعات، وهو ما يفتح المجال للتعامل مع القضايا الرياضية بشكل غير احترافي.
الهيكل التنظيمي للأندية والاتحادات الرياضية
الأندية المصرية، رغم أنها تشهد تطور في السنوات الأخيرة، إلا أن معظمها لا يخصص أقسامًا قانونية متكاملة تتعامل مع جميع الجوانب القانونية المتعلقة باللاعبين والعقود والحقوق، الأمر الذي يعزز من الاعتماد على المحامين المدنيين، الذين قد لا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع القضايا الرياضية بخصوص قوانين الفيفا والكاف.
بالإضافة إلى ذلك، تعاني بعض الأندية من ضعف الموارد المالية التي قد تمنعها من تخصيص محامين متخصصين في الشؤون الرياضية، ويفضلون الاستعانة بمحامين مدنيين بأسعار أقل لتقليص النفقات.
تطور الممارسة القانونية في الرياضة عالمياً
في العديد من الدول الغربية، مثل: إنجلترا، إسبانيا، وألمانيا، أصبح للمحامين الرياضيين دور كبير في تنظيم الحقوق والعقود الخاصة باللاعبين، ويتطلب الأمر في هذه البلدان معرفة تفصيلية بالقوانين الرياضية والأنظمة القضائية الخاصة بالاتحادات الدولية والمحلية.
في مصر، على الرغم من وجود بعض المحامين الرياضيين، إلا أن هذه المهنة لا تحظى بانتشار واسع، وهو ما يعكس نقص في الاحترافية القانونية في هذا المجال، وفي حال رغبت كرة القدم المصرية في الارتقاء بمستوى الاحترافية، فإن هناك ضرورة لتطوير هذه المهنة.
ويجب العمل على تعزيز الثقافة القانونية الرياضية بين الأندية واللاعبين، وتوفير برامج تعليمية أكاديمية تتناول المحاماة الرياضية بشكل تخصصي، كما ينبغي أن يكون هناك جهود من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم لجذب المحامين الرياضيين المتخصصين، وتنظيم ورش عمل وندوات قانونية لتوعية الأندية واللاعبين بأهمية الاستعانة بمستشارين قانونيين رياضيين.
تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.
0 تعليق