شهادات صادمة تكشف عن ممارسات غير أخلاقية لأستاذ زراعة سوهاج

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أظهرت بعض التجارب والشهادات الشخصية لطلاب وأعضاء هيئة تدريس سابقين في كلية الزراعة بجامعة سوهاج أن هناك العديد من الممارسات غير الأخلاقية التي تعرضوا لها من أستاذ زراعة سوهاج، الذي تم تداول أفعاله مؤخرًا عبر مواقع التواصل الإجتماعي " الفيسبوك ". 

شهادات عن الظلم الأكاديمي والفساد داخل بكلية زراعة سوهاج

في هذا السياق، تحدث محمد أحمد صديق، مدرس مساعد في قسم آخر بنفس الكلية، عن تجربته الشخصية في عام 2013، حيث ذكر أنه كان أحد الطلاب الذين درسوا مادة كان يقوم بتدريسها نفس الأستاذ المعني بالقضية، والذي كان قد عاد لتوه من الخارج بعد إتمام دراسته للدكتوراة وقال محمد: "أكثر من 20% من دفعتي شالوا المادة" بسبب طريقة التدريس الصارمة والصعوبة غير المبررة للمادة، وأضاف أن تجربته في تسجيل الدكتوراة كانت مليئة بالظلم والتعقيدات، حيث واجه العديد من العقبات والتواطؤات داخل الكلية، ولم تجد شكاويه آذانًا صاغية من الإدارة، وخلص إلى أن الفساد داخل الكلية "مستشري"، معربًا عن أسفه لعدم وجود من يقف ضد الظلم إلا إذا كان له مصلحة شخصية.

982.png
شهادة عن ممارسات أستاذ زراعة سوهاج

شهادة طالبة عن طردها والإهانة المستمرة من أستاذ زراعة سوهاج
 

و تحدثت شمس المحمدي عن تجربتها الشخصية مع الأستاذ، حيث أشارت إلى أنها تعرضت للطرد من أول جلسة دراسية لمادته بسبب قيامها بتسجيل ملاحظات من أستاذة أخرى كانت تشرح في نفس الوقت، وتصف شمس الموقف قائلة: "بهدلني جامد وفرج عليا السكشن وطردني، قعدت منهارة من البكاء حوالي أسبوع." على الرغم من مرور سبع سنوات على هذه الحادثة، إلا أن شمس أكدت أن الذكرى لا تزال حاضرة في ذهنها وكأنها حدثت بالأمس.

تعامل أستاذ زراعة سوهاج مع الطالبات واستخدام منصاته الاجتماعية

وكشفت شمس عن تعرضها المستمر للإهانة على يد هذا الأستاذ، حيث كان يلاحقها في كل جلسة دراسية، يعايرها بـ البالطو والأدوات، معبرة عن معاناتها طوال الترم بسبب تلك التصرفات، مؤكده أن الموقف لم يكن موجهًا لها فقط، بل كان يؤثر على جميع زملائها في الدفعة، حيث كان الأستاذ يتعمد التقليل من شأن قسمهم بشكل مستمر.

 كما أشارت إلى أن أستاذ زراعة سوهاج كان يحرص على التعامل مع الطالبات الجميلات فقط، ويجبرهن على التقاط الصور معه بغرض نشرها على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

قصة ظلم تعرض لها أحد الطلاب على يد أستاذ زراعة سوهاج

وتحدثت شمس أيضًا عن حادثة تعرض فيها أحد زملائها للظلم، حيث كان الطالب قد حصل على تقديرات امتياز وجيد جدًا في باقي المواد، إلا أن الأستاذ قرر تنزيل اسمه في مادة واحدة، رغم أنه لم يقصر فيها، وعندما فكر الطالب في تقديم تظلم، نصحه المعيدون بالابتعاد عن الموضوع لتجنب الإضرار بمستقبله الأكاديمي، حيث يمكن أن يؤدي التظلم إلى بقاء المادة سنوات عدة في سجله الدراسي.

تجاوزات أخرى لـ أستاذ زراعة سوهاج بحق الطالبات

واستعرضت شمس أيضًا حالة أخرى تعرضت فيها طالبة للإهانة بشكل غير لائق، عندما رفضت أن تلتقط صورة مع الأستاذ، فبادر هذا الأخير بإهانتها بشكل قاسي، قائلًا إن مظهرها لا يليق بالصورة، وعلى الرغم من ذلك، أجبرها على التقاط الصورة ونشرها.

التواطؤ والصمت داخل الجامعة
شهادة شمس المحمدي تعكس حالة التواطؤ التي عاشتها الكلية في تلك الفترة، حيث أكدت أن هذا الأستاذ لم يكن يواجه أي معارضة حقيقية من جانب الإدارة، مشيرة إلى أن كل من حوله كان يسانده، من عميد الكلية إلى الدكاترة وحتى الموظفين. وأضافت أنها لم تستطع أبدًا أن تذهب إلى عميد الكلية، لأنه كان يتواجد دائمًا في اجتماعات مع هذا الأستاذ، ما يعكس حالة من التغاضي عن هذه الممارسات الظالمة.

983.png
شهادة عن ممارسات أستاذ زراعة سوهاج

التأثيرات السلبية على التعليم والبحث العلمي

تؤكد هذه التجارب والشهادات على أن البيئة الجامعية يجب أن تكون مساحة للعدالة والاحترام المتبادل بين الطلاب والأساتذة، إلا أن تصرفات بعض الأساتذة يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على تحصيل الطلاب الأكاديمي، إضافة إلى خلق بيئة مشحونة بالخوف والقلق، ومن الواضح أن السعي لتحقيق العدالة داخل الجامعة يتطلب تغييرًا جذريًا في الثقافة الأكاديمية داخل الكلية والمؤسسة الجامعية بشكل عام، وذلك لضمان بيئة تعليمية صحية وآمنة لجميع الطلاب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق