الفن من المفترض أنه يساهم فى بناء الشعوب والحفاظ على القيم المجتعية، وما يقدمه المخرج محمد سامي على الشاشة الصغيرة، تلك الشاشة التي يلتف حولها أفراد الأسرة جميعهم ما هو إلا وجبة فنية فاسدة، وجبة تعتمد على خلطة درامية تتطاول على المجتمع، وجبة غنية بمفردات ومعاني بعيدة كل البعد عن المجتمع المصري.
مسلسل إش إش
المتعارف عليه أن الفن يعالج مشكلات، ولا يُزيد هذه المشكلات، بل يتناول مشكلة أو ظاهرة مجتمعية ويقوم خلال العمل الفنى بوضع معايير للتعامل معها وكيفية تفادي الوقوع فيها، وتأثير ذلك على المجتمع، وخطوة الظاهرة أو المشكلة التي نحن بصدد الحديث عنها، ولكن أن نجد أعمال المخرج محمد سامي التى تُظهر المجتمع المصري كله بأنه يتاجر فى المخدرات، هل هذا يُعقل.
متى كان المصريون جميعهم تجار مخدرات يا استاذ "سامي"، ألا يوجد نص صالح او خلطة لتحقيق النجاح سوى هذه النوعية من الأعمال التي تطال المرأة المصرية، الأعمال التي تقوض قيم المجتمع، أعمال تعلم النشء الجديد صفات وإن كانت موجودة ولكنها ليست الأصل، ما يفعله الأستاذ محمد سامي تقديم أعمال فنية تهدم القيم المجتمعية وتثير الجدل، وتؤثر على الشباب وتشكل أفكارهم ومعتقداتهم.
0 تعليق