تعرف على قصة الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا اخر مطارنة الحبشة

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعرف على قصة الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا اخر مطارنة الحبشة ..وُلد “سيداروس مرقس جرجس” في بلدة النغاميش التابعة لمركز البلينا، وتاريخ ميلاده غير محدد بدقة. نشأ تحت رعاية والده الذي غرس فيه القيم المسيحية، مما جعله يحب الكنيسة وعلومها. كان سريع الحفظ للألحان الكنسية و المزامير، وكان يسعى جاهدًا لوضع برنامج روحي لنفسه يتضمن الصلاة والصوم والاعتكاف.

الأنبا كيرلس مطران اثيوبيا

الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا

رهبنة الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا

رهبنته في دير الأنبا أنطونيوس: كانت نفسه تتوق لحياة الرهبنة، فتوجه إلى دير الأنبا أنطونيوس في البحر الأحمر وهو لا يزال شابًا. هناك، نال محبة الجميع من رئيس الدير إلى جميع الرهبان. تمت سيامته في رتبة القس، وأصبح موضع إعجاب الجميع بفضل هدوئه ودماثة خلقه، حيث كان يؤدي كل ما يُكلف به من أعمال بشغف وحب.

الأنبا كيرلس مطران اثيوبيا

الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا

رحلة الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا إلى الأراضي المقدسة

رحلته إلى الأراضي المقدسة: بعد فترة قصيرة، تمت ترقيته إلى درجة القمصية، وكُلف بالإشراف على دير السلطان في القدس، حيث خدم هناك من عام 1903 حتى 1907. نال حب الجميع بسبب ما اتسم به من محبة وتواضع. لكن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير، مما اضطره للعودة إلى وطنه وإلى ديره في البحر الأحمر.

سيامة القمص سيداروس الأنطوني مطرانًا لأثيوبيا

تمت سيامة القمص سيداروس الأنطوني مطرانًا لأثيوبيا بعد وفاة الأنبا متاؤس، مطران أثيوبيا السابق. فقد أرسل الملك تفري والإمبراطورة زوديتو رسالة إلى البابا يؤانس التاسع يطلبان فيها تعيين مطران قبطي جديد. اختار البابا القمص سيداروس لهذه المهمة، لكنه اعتذر بسبب جهله وعدم معرفته بالطقوس الكنسية. وعندما أصر البابا على طلبه، هرب القمص سيداروس واختفى، مما جعل الجميع في حيرة من أمره.

أرسل البابا مجموعة من الأراخنة برئاسة توفيق باشا دوس للبحث عنه، وبعد جهد كبير، تمكنوا من العثور عليه. طلب القمص سيداروس من توفيق باشا أن يتوسط لدى البابا ليعفيه من هذا المنصب، ووعده بذلك. لكن أثناء وصول الوفد إلى الدار البطريركية، أغلق توفيق دوس باب السيارة على أصبعه، مما أدى إلى جرحه واضطراره للبقاء لتلقي العلاج.

الأنبا كيرلس مطران اثيوبيا

الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا

عندما دخل الوفد إلى البابا، انحنى القمص سيداروس ليحصل على بركة قداسة البابا، لكنه فوجئ برؤية البابا يرفع علامة الصليب في يده ويبدأ في تلاوة الصلوات الخاصة بسيامة الأساقفة، مناديًا إياه باسم “الأنبا كيرلس”. لم يكن أمام القمص سيداروس سوى الخضوع والامتثال، مؤمنًا بأن هذه هي إرادة الرب.

الايام الأخيرة فى حياة الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا

أيامه الأخيرة ووفاته: تفاقم المرض بشكل كبير في أيامه الأخيرة، مما دفع الأطباء إلى اتخاذ قرار بنقله إلى المستشفى القبطي في القاهرة. وفي صباح يوم الأحد، الموافق 22 أكتوبر 1950، انتقلت روح الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا إلى السماء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق