للمتابعة اضغط هنا

من هاروت وماروت إلى مؤمن زكريا.. كيف بدأ السحر على الأرض؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

سحر لمؤمن زكريا وأعمال، لم تهدأ محركات البحث منذ الساعات الماضية بعد انتشار أخبار حول وجود سحر وأعمال مرتبطة بلاعب النادي الأهلي مؤمن زكريا، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين الجماهير والمتابعين. 

أعادت أخبار السحر والأعمال للأذهان، تساؤلات عدة حول مفهوم السحر وتاريخه، وكيف بدأ وما علاقة ارتباط اسمي هاروت وماروت بالسحر والأعمال.

ما أصل السحر على الأرض؟ 

تعود جذور السحر إلى العصور القديمة، وذكر في القرآن الكريم قصة هاروت وماروت، اللذين أُرسلا إلى بني آدم في مدينة بابل، ليفرقا بين المعجزات والسحر، لكنهما جاءا أيضا بفتنة ليختبرا إيمان الناس. 

أعمال السحر والشعوذة _ تعبيرية

هاروت وماروت في القرآن الكريم

كانت فتنة السحر، نوع من اختبار هاروت وماروت لإيمان الأشخاص الذين سيتعلمون السحر، وقد وردت هذه القصة في القرآن الكريم في سورة البقرة: على النحو التالي: "وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ".

هاروت وماروت وتعليم السحر

علم هاروت وماروت السحر، لكنهم كانوا يحذرون الناس من استخدامه في الحاق الضرر بالآخرين أو التفرقة بين الزوجين، فقد ورد نهي الملكين بأنفسهما عن تعليم الناس السحر، وأن تعلم السحر فتنة تصل لحد الكفر في قوله تعالى: "وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ".

ممارسة السحر والشعوذة

ومع ذلك، أقبل الكثير من الناس ضعاف النفوس على تعلم هذه المعرفة وانتشرت بين الناس، فاستغلها البعض لأغراض شخصية، مما أدى إلى كوارث وتفرقة وظهور الفتن.

سبب نزول الملكين هاروت وماروت للأرض

أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه سليمان إلى بنى إسرائيل وكان الله قد ايده بمعجزات ثلاثة، حيث علّمه الله منطق الطير، وسخّر له الجن والرياح، وكان بنوا إسرائيل يعتقدون أن ما جاء به سيدنا سليمان ما هو إلا سحرٌ تعلمه وبرع فيه.

أعمال السحر والشعوذة

ومع إنكارهم لمعجزات سيدنا سليمان التي لم تؤتى لأحد غيره من الإنس أو الجن، أنزل الله جل وعلا “هاروت وماروت” وهما ملكين إلى الأرض، حتى يفرق بنو إسرائيل بين المعجزات وبين السحر، فعلما الناس كيفية السحر مع تأكيدهما على أنهما جاء بفتنة الكفر بالله معهما، لكنهما أيضا أكدا على رسالة قوية وهي احتفاظ الله سبحانه وتعالى بإذن الضرر بما قد يحمله السحر للبشر، وقد ورد ذلك في قوله تعالي: "وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ"

دجل وسحر وشعوذة

تأثير السحر في العصر الحديث

في عالم اليوم، يستمر السحر في التأثير على حياة الناس، خاصة في مجتمعاتنا العربية، وحادثة مؤمن زكريا تعكس كيف أن السحر يمكن أن يُستخدم لتدمير الشخصيات الناجحة ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، فقد تحوّل السحر من كونه مجرد أسطورة إلى وسيلة تستخدم للضغط النفسي والاجتماعي وتدمير النفوس.

تظل قصة هاروت وماروت درسًا حول استغلال المعرفة بأمور حذرنا الله منها، بينما يستمر السحر في التأثير على حياة الناس، وفي الوقت الذي يشارك الملايين تجاربهم القاسية مع عالم السحر والأعمال، نؤكد على أن الله احتفظ لذاته العلا بإذن الضرر وأكد على أن كفر من سلك طريق السحر والأعمال.

%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D8
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق