الأمم المتحدة: 3,400 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وسط إغلاق المخابز في غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن جميع المخابز في وسط قطاع غزة أغلقت أبوابها بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية، ما ترك السكان أمام مأساة جديدة تفاقم الأوضاع الكارثية في القطاع.

وقال فرحان حق، نائب الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة، إن "الخبز، الذي كان الطعام الوحيد المتوفر للعديد من العائلات، أصبح الآن بعيد المنال".

يأتي هذا الإعلان وسط حصار خانق فرضته إسرائيل، أدى إلى انهيار البنية التحتية وإعاقة وصول الإمدادات الغذائية والطبية الضرورية.

سوء التغذية يهدد الأطفال وسط تدهور الأوضاع الصحية

في سياق متصل، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور الوضع الغذائي في غزة، مع تسجيل ارتفاع حاد في أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، تم إدخال أكثر من 3,400 طفل للعلاج من سوء التغذية الحاد في العيادات الخارجية خلال نوفمبر فقط. وأشارت التقارير إلى أن ثلثي هذه الحالات تم تسجيلها في الأشهر الخمسة الأخيرة، مما يعكس خطورة الأزمة.

رغم التحديات، أعلنت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة الإغاثة الدولية عن إنشاء مركز جديد لعلاج سوء التغذية الحاد في دير البلح، لكنه يظل جزءًا من جهود محدودة مع وجود أربعة مراكز فقط تقدم هذه الخدمات في القطاع.

الأمم المتحدة تستنكر شح الموارد وتدعو للتدخل العاجل

انتقد فرحان حق محدودية المرافق الصحية المتاحة، مؤكدًا أن وجود أربعة مراكز فقط لعلاج سوء التغذية في غزة غير كافٍ لمواجهة الأعداد المتزايدة من الحالات.

ودعا المجتمع الدولي إلى توفير دعم عاجل لتعزيز القدرات الطبية والغذائية في القطاع.

تصعيد في الخطاب الإسرائيلي تجاه غزة

في وقت يواجه فيه سكان غزة أسوأ أزماتهم الإنسانية، أثارت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، موجة من الغضب. دعا سموتريتش إلى تقليص عدد سكان غزة إلى النصف من خلال "الهجرة الطوعية"، واصفًا ذلك بأنه "مفتاح الحل".

وقال سموتريتش في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية: "يجب احتلال قطاع غزة وتولي الإدارة المدنية فيه لتدمير حماس، وتشجيع الهجرة الطوعية كحل جذري"، مشيرًا إلى إمكانية تطبيق الخطة أيضًا في الضفة الغربية.

أزمة إنسانية متصاعدة وسط غياب الحلول

مع استمرار الحصار وتفاقم نقص الإمدادات، يواجه سكان غزة أوضاعًا مأساوية.

إغلاق المخابز حرم الآلاف من الغذاء الأساسي، بينما تتزايد معاناة الأطفال والنساء مع نقص حاد في الأدوية والمياه النظيفة.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن استمرار الحصار دون تدخل دولي عاجل قد يؤدي إلى كارثة إنسانية شاملة، خاصة مع تدهور الخدمات الصحية والبيئية في القطاع.

الدعوات الدولية لتخفيف معاناة غزة

دعت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة وإيصال المساعدات للسكان المحاصرين.

وقالت الأمم المتحدة في بيان: "الأوضاع في غزة تتطلب تدخلاً فوريًا من المجتمع الدولي لمنع المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية"، محذرة من أن التأخير في تقديم الدعم قد يؤدي إلى انهيار كامل للنظام الصحي والغذائي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق