للمتابعة اضغط هنا

جهود إغاثية ودعم متواصل.. ماذا قدمت الإمارات لغزة؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
2

تعتبر الجهود الإنسانية لإغاثة قطاع غزة واحدة من أهم أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى البلاد إلى تقديم الدعم الفوري للمتضررين من الأزمات والصراعات.

ومن خلال توجيهات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلقت “دبي الإنسانية” عدة مبادرات لتلبية احتياجات المواطنين الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

جهود دولة الإمارات في دعم قطاع غزة

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تأدية دور ريادي في دعم الشعب الفلسطيني خلال الأزمات الإنسانية التي يمر بها، مستندة إلى تاريخ طويل من المساندة والتضامن، انطلاقًا من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولا تزال هذه الجهود تشكل ركيزة أساسية في سياسات الإمارات، إذ تسير القيادة الحالية على خطى تلك الرؤية من خلال تقديم الدعم المستمر للأشقاء الفلسطينيين في جميع المحن التي يتعرضون لها.

وعلى مدى عقود، امتدت يد العون الإماراتية إلى مناطق متعددة في فلسطين، بما في ذلك قطاع غزة والقدس وجنين. وتم تنفيذ مشاريع تنموية ضخمة تشمل بناء المدن السكنية وتقديم الرعاية الصحية، إلى جانب دعم مالي مستمر. وقد برز الدور الإماراتي بشكل خاص في الأزمات الطارئة والاستثنائية، مثل تلك التي يواجهها سكان قطاع غزة مؤخرًا. إذ سارعت الإمارات لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة استجابة للتحديات الكبيرة التي يعاني منها الغزيون منذ أكثر من عام.

مبادرات إنسانية عاجلة

منذ بداية التصعيد في غزة، بادرت دولة الإمارات إلى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، حيث أطلقت سلسلة من المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى دعم سكان قطاع غزة وتخفيف معاناتهم، شملت هذه المبادرات تقديم الدعم الطبي العاجل للمرضى والمصابين، وخاصة الأطفال. وأعلنت الإمارات عن تخصيص مساعدات عاجلة لإغاثة المدنيين، تتضمن توفير الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية الضرورية، والمتطلبات المعيشية.

وتؤكد القيادة الإماراتية على أهمية توفير الحماية للمدنيين وتجنيبهم أخطار الحرب، مع الحفاظ على حياة المدنيين ومرافق الحياة وفقًا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس هذا الالتزام روح الإنسانية التي تسعى الإمارات إلى تعزيزها في المنطقة.

جسور جوية لنقل المساعدات

في إطار توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تم تسيير جسور جوية لنقل المساعدات الإنسانية من الإمارات إلى مطار العريش في مصر، ومن هناك إلى قطاع غزة، وتأتي هذه الخطوة ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، التي تشمل مجموعة من المبادرات الإنسانية والإغاثية لتلبية احتياجات المتضررين.

وتضمنت هذه العملية إسقاط المساعدات عبر رحلات جوية تحت عنوان “طيور الخير”، بالإضافة إلى تنفيذ حملات إغاثية أخرى، وتم التعاون مع مؤسسات خيرية دولية، ومن أبرزها مؤسسة المطبخ المركزي العالمي “سنترال كيتشين”، لتسيير شحنات مساعدات إلى قطاع غزة عبر الممر البحري الذي كان قائمًا في وقت سابق.

جهود متكاملة من المؤسسات الخيرية

عملت المؤسسات الخيرية الإماراتية، مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومدينة الإمارات الإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، بتناغم كامل لتنفيذ أهداف عملية “الفارس الشهم 3″، وتم فتح باب التطوع للعديد من الأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة بأبوظبي، والمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر الإماراتي والمؤسسات الخيرية.

ووجه رئيس دولة الإمارات بعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات الإمارات، وتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها حتى تماثلهم للشفاء وعودتهم، بالإضافة إلى ذلك، تم استضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من مختلف الفئات العمرية لتلقي العلاج وجميع أنواع الرعاية الصحية في مستشفيات الدولة.

إغاثة المرضى

تمت استضافة المرضى وعائلاتهم في مدينة الإمارات الإنسانية، التي تعد نموذجًا رياديًا في العمل الخيري، حيث وصل عدد الحالات المستهدفة إلى أكثر من 1500، كما أقامت دولة الإمارات المستشفى الإماراتي العائم قبالة ساحل مدينة العريش، والذي يتوافر فيه 100 سرير، واستقبل مئات الحالات للعلاج.

وبالإضافة إلى ذلك، أقيم المستشفى الميداني الإماراتي في جنوب غزة تحت إشراف فريق طبي إماراتي، حيث يعمل فيه أكثر من 100 من الكوادر الطبية والصيدلانية وفنيي المختبرات، وقد تعامل المستشفى مع أكثر من 48 ألفاً و320 حالة منذ افتتاحه في الثاني من ديسمبر 2023.

مساهمات صحية وغذائية

قدم الدعم المالي الكبير للجهود الإنسانية في غزة، حيث خصصت الإمارات 20 مليون دولار من خلال وكالة “الأونروا” لدعم الفلسطينيين لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة. ووجه رئيس دولة الإمارات بتكثيف المساعدات الإنسانية لسكان غزة في شهر رمضان الماضي، بالإضافة إلى تخصيص 5 ملايين دولار لدعم جهود سيغريد كاج، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

كما وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، بتقديم 50 مليون درهم مساعدات عاجلة عبر مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وبناءً على توجيهات الشيخ محمد بن راشد، أعلنت المؤسسة في يناير 2024 عن تقديم منحتين لدعم القطاعين الغذائي والصحي في قطاع غزة؛ الأولى بقيمة 43 مليون درهم (11.7 مليون دولار) لتوفير الدعم الغذائي المباشر، والثانية بقيمة 37 مليون درهم (10 ملايين دولار) لدعم القطاع الصحي في غزة، خاصة لفئة الأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

حملة “تراحم من أجل غزة

أطلقت وزارة الخارجية الإماراتية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي حملة “تراحم من أجل غزة”، والتي شارك فيها أكثر من 24 ألف متطوع. تم خلالها إعداد 71 ألف حزمة إغاثية من خلال فعاليات تم تنظيمها في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية، كما تم تخصيص 15 مليون دولار دعماً لـ”صندوق أمالثيا”، بهدف دعم الممر البحري بين الموانئ القبرصية وغزة.

ومن بين المشاريع الهامة التي نفذتها الإمارات، إنشاء محطات تحلية مياه لتوفير أكثر من مليون غالون من المياه يوميًا، والتي يستفيد منها مئات الآلاف من سكان غزة، كما تم توفير عدد من المخابز الأوتوماتيكية لتلبية احتياجات آلاف الفلسطينيين من الخبز يوميًا.

دعم البنية التحتية والمياه

على صعيد المساعدات الغذائية، عملت الإمارات على إيصال أكثر من 2000 طن من الإمدادات الغذائية بحراً إلى قطاع غزة، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والولايات المتحدة وقبرص والأمم المتحدة، وبالشراكة مع وكالة أنيرا، بالإضافة إلى 300 طن من المساعدات الغذائية إلى شمال القطاع عبر الممر البحري، بالتعاون مع مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، كما أرسلت الإمارات 8 سفن مساعدات إلى ميناء العريش، تحمل أكثر من 18 ألفاً و500 طن من الإمدادات الغذائية لإدخالها إلى القطاع.

ومن خلال هذه الجهود الإنسانية المتواصلة، تظل الإمارات في مقدمة الدول التي تدعم الشعب الفلسطيني وتخفف من معاناته، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها قطاع غزة.ـ ويعكس التزام الإمارات الثابت بتقديم المساعدات الإنسانية يعكس روح التضامن العربي ويعزز الأمل في مستقبل أفضل للفلسطينيين.

2024

اقرأ أيضًا

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق