من المتوقع أن يمدد الدولار الكندي تعافيه مقابل نظيره الأمريكي في العام المقبل مع دعم انخفاض تكاليف الاقتراض للنمو الاقتصادي في كندا وزيادة شهية المستثمرين للمخاطرة، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز.

وارتفع الدولار الكندي بنسبة 3.3٪ منذ أن سجل أدنى مستوى في عامين عند 1.3946 مقابل الدولار الأمريكي، أو 71.71 سنتًا أمريكيًا، في أغسطس.

أظهر متوسط ​​توقعات ما يقرب من 40 محللًا في سوق الصرف الأجنبي في الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 30 سبتمبر إلى 2 أكتوبر أن الدولار الكندي سيعزز تلك المكاسب في ثلاثة أشهر، حيث انخفض بنسبة 0.1٪ إلى 1.3514، لكنه يظل أقوى من 1.3650 المتوقع في استطلاع أجري في سبتمبر.

وفي غضون عام، كان من المتوقع أن يرتفع الدولار بنسبة 1.7٪ إلى 1.3275، مقارنة بـ 1.3333 التي شوهدت سابقًا.

ومن المتوقع أن يواصل بنك كندا خفض سعر الفائدة القياسي خلال الأشهر المقبلة بعد خفضه بمقدار 75 نقطة أساس منذ يونيو إلى 4.25٪، في حين بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حملة تخفيف خاصة به في سبتمبر.

يعتبر اقتصاد كندا حساسًا بشكل خاص لأسعار الفائدة. دورة الرهن العقاري أقصر من بعض الاقتصادات الكبرى الأخرى، في حين أن ديون الأسر كنسبة من الدخل المتاح الصافي، عند 184٪ في عام 2023، هي الأعلى على الإطلاق في مجموعة الدول السبع، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتعد كندا منتجًا رئيسيًا للسلع الأساسية، بما في ذلك النفط، لذلك تميل عملتها إلى أن تكون حساسة للتحولات في معنويات المستثمرين. إن إحدى البطاقات البرية المحتملة هي نتيجة الانتخابات الأمريكية في نوفمبر.

وأضاف الاقتصاديان في مذكرة: "قد تغير السياسات المالية والتجارية الأمريكية هذا الرأي بعد الانتخابات الأمريكية".."لكن في هذه المرحلة، هناك الكثير من عدم اليقين بشأن من سيتولى البيت الأبيض، أو تشكيل الكونجرس، أو أي تعهدات حملة رئاسية سترى النور بالفعل، بحيث لا يمكن أخذ ذلك في الاعتبار بدرجة كبيرة".