للمتابعة اضغط هنا

معرض الفرس يشهد تتويج صناع تقليديين مغاربة في صناعة السروج و"لْمْكْحْلاَ"

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

جرى اليوم الجمعة بفضاء مركز المعارض محمد السادس بالجديدة، تتويج صناع تقليديين مغاربة متخصصين في صناعة سروج الأحصنة والبندقية التقليدية “لْمْكْحْلَا”، على هامش فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمعرض الفرس.

وجرى تتويج الفائزين بحضور مسؤولي المعرض، بمن فيهم المندوب لحبيب مرزاق، إلى جانب مسؤولين عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومسؤولين عن “دار الصانع”.

في صنف أفضل سرج، تُوّجَ محمد موافق من مدينة فاس بالجائزة الأولى، تلاه إبراهيم نيام من مدينة مراكش، في حين استطاع منير محمد الظفر بالرتبة الثالثة ضمن هذه المسابقة الوطنية المعنية بتصنيف أفضل الأعمال التي تخص صناعة السروج.

وفيما يتعلق بجائزة أفضل “مْكْحْلَا”، تمكّن سعيد بويسردان، صانع تقليدي بمدينة مراكش، من الظفر بالرتبة الأولى، متبوعا بمصطفى مونير من مدينة آسفي، في حين حلّ نامي محمد من مدينة بني ملال في الرتبة الثالثة.

في سياق مماثل، جرى منح جوائز شرفية وتقديرية لبعض الصناع التقليديين المغاربة الذين راكموا تجربة طويلة في صناعة السروج والبندقية التقليدية كذلك، من بينهم الخبير في مجال صناعة “لْمكْحْلَا” علي حدادي من مدينة فاس، إلى جانب هشام السقاط الذي يواصل الاشتغال على إعداد سروج الأحصنة بشكل تقليدي.

في هذا الصدد، قال طارق صديق، المدير العام لمؤسسة دار الصانع، إن هذه المسابقة في نسختها الثانية هي تكريم لأمهر الصناع المتخصصين في بعض الصناعات التقليدية التي لها علاقة أساسا بالفرس والصناعة التقليدية، موردا: “كنا خلال السنة الماضية اعتمدنا جائزة وحدية تتعلق بأفضل سرج، في حين هذه السنة قمنا بإضافة جائزة أخرى تتعلق بأفضل مكحلا”.

صديق كشف لهسبريس أنه “سيتم المرور نحو إضافة مهن وحرف أخرى مرتبطة أساسا بالفروسية، مما يعبر عن رغبة بالمساهمة في ضمان استمرارية هذه الحرف على المستوى الوطني، وفي دفع الصناع التقليديين من أجل أن يبذلوا مجهودات أكبر في هذا الصدد”.

من جهته، اعتبر الحبيب مرزاق، مدير معرض الفرس بالجديدة، ضمن كلمة له، أن “فلسفة معرض الفرس بالجديدة في الأساس ترتبط أساسا بتشجيع كل ما يتعلق بالفرس، ومنه الصناعة التقليدية؛ فالاهتمام بالصناع التقليديين يبقى من الأولويات، إذ إن هؤلاء يحتاجون إلى مجال واسع من أجل تطوير مهاراتهم في هذا الصدد”، مؤكدا أن “مجال الصناعة التقليدية المتعلقة بتربية الفرس والفروسية تعطى له الأولوية دائما ضمن فعاليات المعرض”.

وأكد المتوجون بالجوائز في الصنفين أهمية هذه المسابقة، كونها “تمثل اعترافا بالصناع التقليديين الذين يتدخلون في صناعة مختلف الأكسسوارات التي تهم عالم الفرس والفروسية، على أن تساهم هذه المبادرة في دعم تشبث الصناع بحرفهم وتوريثها للأجيال الجديدة وتطويرها كذلك”.

سعيد بويسردان، الحائز على جائزة أحسن “مْكْحْلَا”، لفت في هذا السياق إلى أن “الصانع التقليدي مدعو إلى الاشتغال بشكل جدي والتعامل بمهنية مع مختلف المتدخلين في مجال الفروسية الوطنية؛ فتتويجنا كصناع تقليديين يعتبر بمثابة بداية الاعتراف بنا كمهنيين، وهذه التفاتة طيبة في الأساس”.

في سياق متصل، أورد محمد موافق، الحاصل على جائزة أفضل سرج، أن “الصانع التقليدي المغربي يبقى في نهاية المطاف سابقا على دار الصانع، وهذه الالتفاتة اليوم مهمة لكونها بمثابة رد الاعتبار إلينا، فمن الأساسي جدا أن تحتوينا دارنا الأساسية”.

وقال موافق لهسبريس: “أزيد من 50 سنة وأنا أشتغل في هذا المجال ومازلت قادرا على تقديم المزيد من العطاء فيه. هذه أول مرة أحضر هنا برحاب معرض الفرس، سنعود الموسم المقبل مرفقين بمجموعة من التشكيلات المزاوجة بين التقليدي والعصري فيما يتعلق بصناعة السروج”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق