للمتابعة اضغط هنا

عضو بالعالمي للفتوى: الصدقات وقت الضيق لها أجر كبير

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإنفاق في الخير يتطلب توازنًا بين ما يحتاجه الفرد وما يمكنه تقديمه للآخرين، لافتة إلى أنه في بعض الأحيان، يشعر الإنسان بالصراع الداخلي عندما يتوجب عليه اتخاذ قرار بشأن تقديم المساعدة للآخرين أو الاحتفاظ بما لديه.

وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "من المهم أن نكون واعين لاحتياجاتنا الشخصية، لكن يجب أيضًا أن نضع في اعتبارنا تأثيرنا على من حولنا، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، عندما أهدته سيدة بردة، على الرغم من أنه كان في حاجة إليها، وطلب أحد الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم أن يمنحه البردة، أعطاه إياها برغم حاجته إليها، مما يوضح أهمية تقديم العطاء حتى في أوقات الضيق".

كما أكدت على أن الله سبحانه وتعالى يشجعنا على الإنفاق مما نحب، مشيرة إلى الآية الكريمة: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"، موضحة أن تقديم ما نحبه للآخرين يُعتبر أجرًا عظيمًا، ويقربنا إلى الله.

وتابعت: "لما أساعد غيرى فى وقت الضيق أنا هنا كده وصلت لدرجة من الروحانيات المتعلقة بحب الله والرضا عن العمل الطيب اللي أنا بعمله ده، خلتني في منزلة أعلى بكتير جدًا من أنني يكون معايا فلوس وأتصدق بجزء منها، فانا ضامن الحال اللي معايا، ضامن أن معايا اللي يسد حاجتي.

واستكملت: "طب لو أنا عندي أشخاص أعول لهم، المفروض هنا أؤثر الآخر ولا أوازن؟ أنا ممكن أوازن، وهاخد أجر، بس هل لو أنا أثرت الآخرين، هل هنا وزر؟ لا، برضه أحد الصحابة هنا لما جاء لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وكان محتاجًا للطعام، جاء سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أرسل لزوجاته اللي هم أمهات المؤمنين، وأرسلوا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ما عندهم إلا الماء، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم سأل الصحابة: "مين منكم ممكن يضيفه؟"، راح حد من الصحابة قال له: "أنا يا رسول الله"، وذهب لزوجته وسألها: "هل عندنا طعام؟" قالت له: "ما يكفي الصبيان"، قال: "طيب، احنا هنتفق اتفاق، لما يجي الراجل ياكل، وتيجي تطفي السراج لما نيجي نقعد على الأكل، عشان الراجل يوصل له إحساس إن احنا كنا بناكل معاه، مع إنه ما فيش غير الأكل ده اللي هو هيأكله، والراجل فعلاً أكل الطعام اللي موجود في بيت فلما سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم راح له الرجل ثاني يوم، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "إن رب العزة عجب من فعلهم وثابهم على ده ثواب كبير جدًا"، فينفع أنني في وقت من الأوقات أؤثر غيري على نفسي في حاجات معينة".


ونوهت إلى أن الإنفاق في الخير لا يتطلب بالضرورة ثروة مالية، مشيرة إلى أن هناك العديد من أشكال الصدقات التي يمكن أن يقدمها الأفراد، بغض النظر عن وضعهم المالي.

وأكدت، أن النية الصادقة لمساعدة الآخرين تُعدُّ صدقة في حد ذاتها، موضحة أن أنواع الصدقات تتنوع بشكل كبير، ومن بينها الكلمة الطيبة التي تؤثر بشكل إيجابي على نفسية الآخرين، والتبسم في وجه الآخرين وهو ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يعتبر من أرقى أشكال الإحسان.

ولفتت إلى أن كف الأذى عن الطريق، والذي يعكس أهمية التصرفات اليومية التي قد تبدو بسيطة لكنها لها تأثير كبير على المجتمع، إضافة إلى مساعدة المحتاجين من خلال إغاثة الملهوف ومساندة اليتامى.

كما أضافت أنه حتى في الأوقات الصعبة، يمكن للأفراد الحصول على أجر الصدقة من خلال الأفعال الطيبة، موضحة أن الدعم العاطفي أو اللفتة الطيبة قد تكون لها تأثيرات عميقة وأكبر من تقديم المال.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق