للمتابعة اضغط هنا

تسارع نمو قدرة طاقة الرياح في العالم.. وهذه أكبر 6 دول (تقرير)

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

تشهد طاقة الرياح في العالم توسعًا مستمرًا بصفتها مصدرًا لتوليد كهرباء متجددة ومستدامة، إذ يبتكر العلماء والمهندسون توربينات بارتفاعات متباينة تستغل هذه القوة الطبيعية لحركة الرياح وتشغيلها وتحويلها إلى طاقة قابلة للاستعمال.

وتتسابق دول العالم في تركيب توربينات الرياح الكبيرة التي يصل ارتفاعها إلى 240 مترًا، مع قدرتها على توليد ما يتراوح من 4.8 إلى 9.5 ميغاواط، وفقًا لتقرير حديث رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

كما تنتشر عمليات تركيب توربينات طاقة الرياح في العالم على نطاق الأحجام الأصغر التي تبلغ قدرتها التوليدية قرابة 100 كيلوواط وتكفي لتلبية الكهرباء اللازمة لأسرة واحدة على الأقل.

ويستعرض التقرير التالي قائمة أكبر 6 دول في تركيب توربينات طاقة الرياح واستعمالها في العالم، وفقًا لمجلة يو إس نيوز آند ورلد ريبورت (US News)، وموقع فيجوال كابيتاليست (Visual Capitalist).

الصين تتصدّر طاقة الرياح في العالم

تتصدّر الصين قائمة أكبر الدول المستعملة لطاقة الرياح في العالم، مع نمو التركيبات البرية والبحرية على مدار العقود الماضية، وصولًا إلى تسجيل إنجاز تاريخي في مارس/آذار 2024.

طاقة الرياح في العالم
طاقة الرياح في العالم - الصورة من Ecopolitico

واستطاعت الصين توليد 100 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة لأول مرة في تاريخها خلال مارس/آذار الماضي، ما يزيد بنسبة 25% عن الشهر نفسه من عام 2023.

وما زالت الصين أكبر منتج للطاقة المتجددة في العالم بمصادرها المختلفة بفارق ضخم عن أقرب الأسواق الأوروبية والأميركية المنافسة، بحسب بيانات مركز أبحاث الطاقة النظيفة إمبر (ember).

وتشير بيانات المركز إلى هذه الفوارق بصورة واضحة، إذ كان إنتاج الصين من طاقة الرياح في ذلك الشهر يعادل الإنتاج المشترك لأوروبا وأميركا الشمالية مجتمعتين.

ويرجع ذلك إلى ارتفاع الاستثمارات الحكومية الضخمة في مبادرات الطاقة المتجددة على مستوى البلاد؛ بهدف مضاعفة قدرة كل من الطاقة الشمسية والرياح 3 مرات.

الولايات المتحدة الثانية عالميًا

جاءت الولايات المتحدة في المركز الثاني ضمن قائمة أكبر الدول المستعملة لطاقة الرياح في العالم، بفضل الطفرة الملحوظة في ولايات مثل تكساس، وأيوا، وأوكلاهوما منذ عام 2019.

كما شهد قطاع الرياح البحرية في الولايات المتحدة تقدمًا كبيرًا خلال العقد الماضي، مع تركيب توربينات رياح بلغت قدرتها نحو 148 ألف ميغاواط في عام 2023.

ورغم التوسع السريع في قدرة طاقة الرياح خلال السنوات الأخيرة، فقد أبلغت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن انخفاض توليد الكهرباء من الرياح إلى 425 ألف غيغاواط/ساعة تقريبًا عام 2023، مقارنة بنحو 434 ألف غيغاواط/ساعة عام 2022، بحسب تقرير حديث نشره موقع إي في ويند (evwind).

وتحتّل ألمانيا المرتبة الثالثة عالميًا في استعمال طاقة الرياح في العالم، إذ تمتلك واحدة من أكبر قدرات الرياح البرية العالمية، التي أدّت دورًا محوريًا في مسار تحول الطاقة الوطني المستهدف للابتعاد عن مصادر الوقود الأحفوري.

وبنهاية عام 2023، كانت البنية التحتية لطاقة الرياح في ألمانيا تضم نحو 29 ألف توربين رياح قادرة على توليد قرابة 69.5 ألف ميغاواط من الكهرباء.

وسجّلت محطات الرياح في ألمانيا معدل نمو سنوي مركب يزيد على 7.6% خلال المدة من 2013 إلى عام 2023.

الهند الرابعة عالميًا

حلّت الهند في المركز الرابع ضمن قائمة أكبر الدول في استعمال طاقة الرياح في العالم؛ إذ شهد القطاع طفرة مذهلة في معدلات النمو السنوية بنسبة 9.3% خلال المدة من عام 2013 إلى عام 2023.

وقفزت قدرة طاقة الرياح المركبة في الهند خلال هذه المدة لتصل إلى 45 ألف ميغاواط بحلول عام 2023، وسط توقعات بتسارع نموها أكثر من ذلك خلال السنوات المقبلة، في ظل جهود الحكومة الهندية لحشد الاستثمارات الحكومية والخاصة في هذا القطاع.

وحقّقت طاقة الرياح في إسبانيا تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، لتصبح المصدر الرئيس لتوليد الكهرباء في البلاد، مع وصول قدرتها إلى 30 ألف ميغاواط خلال العام الماضي 2023، ما يكفي لتلبية ربع الطلب السنوي على الكهرباء.

أحد مشروعات طاقة الرياح البحرية في أوروبا
أحد مشروعات طاقة الرياح البحرية في أوروبا - الصورة من ocean blue project

وحقّقت إسبانيا معدل نمو سنوي ثابت في قطاع طاقة الرياح بلغ 3% طوال المدة من 2013 إلى 2023، لتحتلّ المركز الخامس في قائمة أكبر الدول المعتمدة على طاقة الرياح في العالم .

وجاءت المملكة المتحدة في المركز الخامس، مع تجاوز طاقة الرياح الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء لمدة ربعين متتاليين لأول مرة في تاريخ المملكة، بحسب بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأسهمت طاقة الرياح بأكثر من 39% من إجمالي توليد الكهرباء في الربع الأول من العام الجاري 2024، لتتفوّق على طاقة الوقود الأحفوري التي أسهمت بما يزيد قليلًا على 36% فقط من إجمالي توليد الكهرباء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق