للمتابعة اضغط هنا

بين إيران وإسرائيل.. سيناريوهات متبادلة وانتقام مشروط

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
8

تتوعد إسرائيل بالانتقام من إيران بعد ضربتها الصاروخية التي جاءت انتقامًا لمقتل رئيس مكتب حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، وزعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله.

وكان من المتوقع أن يتم انتقام إسرائيل قبل السابع من أكتوبر، في ذكرى عام من عملية طوفان الأقصى، لتعلن إسرائيل بعدها تتويج انتصاراتها بضرب إيران في الداخل، لكن يبدو أن هناك حربًا نفسية تمارسها تل أبيب ضد طهران، بالإضافة إلى ضغوط دولية وإقليمية لضبط هذا الانتقام.

عراقجي في مؤتر طوفان الاقصى

عراقجي في مؤتمر طوفان الاقصى في طهران

ضبط الرد

كشف موقع أكسيوس الأمريكي، اليوم الثلاثاء، 8 أكتوبر 2024، عن أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لا تعارض رد إسرائيل على هجوم إيران مساء ثلاثاء الأسبوع الماضي، 1 أكتوبر، لكنها تعمل على أن يكون ردا محسوبًا ومنضبطًا، خشية من خطر السقوط في حرب إقليمية واسعة.

لكن يبدو أن الإدارة الأمريكية غير واثقة في الجانب الإسرائيلي، بأن يقدم على خطوة الرد دون التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، مع إعلامها في الوقت المتأخر، بما لا يعطل ضربتها التي تسعى من ورائها لإحداث رد كبير، يُعيد لها ما فقدته من نظرية الردع.

توريط الولايات المتحدة

حسب أكسيوس، فقد “أخبر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر أن الولايات المتحدة تتوقع الوضوح والشفافية من إسرائيل بشأن خططها للانتقام من إيران لأنها ستخلف آثارًا على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

ما يعني أن الولايات الأمريكية تخشى من تورطها في حرب مع إيران بسبب تدخلها لحماية إسرائيل، إذا ما أقدمت تل أبيب على خطوة كبيرة ضد منشآت إيران النفطية والنووية.

ويبدو أن هناك ضغطًا دوليًا وإقليميًا حتى لا تورط إسرائيل المنطقة والعالم في حرب جديد، فقد حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز، أمس الاثنين 7 أكتوبر، من خطر التصعيد غير المقصود في الشرق الأوسط يلوح في الأفق، رغم أن الولايات المتحدة تحافظ على تقييمها بأن إيران وإسرائيل لا تبحثان عن صراع شامل.

انتقام مشروط

واجهت طهران مخاطر تلقيها ضربة انتقامية قاسية، بتحذيرات متتالية فقد قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إن أي هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيتبعه رد، وحذر إسرائيل من شن أي هجمات على إيران.

جاء ذلك، خلال كلمته في مؤتمر “طوفان الأقصى: بداية نصر الله”، في مركز الدراسات السياسية والدولية بمقر وزارة الخارجية الإيرانية، لكن يبدو أن انتقام إيران مشروط إذا طال المؤسسات أو البنية التحتية الإيرانية، فقد أكد عراقجي: “سنرد على أي هجوم على مؤسساتنا أو البنى التحتية”.

غير معلن

سيأتي الانتقام الإيراني كعادته، غير معلن أو غير محدد بتوقيت، فقد أكد عراقجي أيضًا: “إذا هاجمتنا إسرائيل فسنواجهها بكل قسوة وسنرد في الوقت والمكان المناسبين على أي هجوم دون تسرع”.

وهدف إيران من التمهل في الانتقام أن تضع إسرائيل تحت وطأة الحرب النفسية المتبادلة بين الطرفين، وكذلك التأخير في الانتقام يعني عدم وجود سيناريوهات لحرب مباشرة أو الاستعداد لاندلاعها في الوقت الراهن.

مؤتمر طوفان الاقصى

مؤتمر طوفان الاقصى في طهران

سيناريوهات للانتقام

أمام جدية خطر الرد الإسرائيلي، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، أمس الاثنين 7 أكتوبر، عن مصادر عسكرية، أن وحدات اتخاذ القرار بالقوات المسلحة أعدت ما لا يقل عن 10 خطط عملية مناسبة للرد على أية خطوة قد تقدم عليها إسرائيل ضد إيران.

وحسب مصادر الوكالة الإيرانية، فإن إيران قد وجهت رسائل تحذير لأية قوى قد تتعاون مع إسرائيل في توجيه ضربة ضد أراضيها.

ويبدو أن الوكالة المقربة للحرس الثوري الإيراني، تشير إلى دولة أذربيجان أو إقليم كردستان العراق، وهي أطراف إقليمية تتهمها طهران بالتواطؤ مع تل أبيب.

اقرأ أيضًا

عراقجي في مؤتر طوفان الاقصى

عراقجي في مؤتمر طوفان الاقصى في طهران

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق