أنهى منتخب فلسطين لكرة القدم تدريباته في مدينة البصرة استعدادا لمواجهة المنتخبين العراقي والكويتي ضمن الجولتين الثالثة والرابعة في إطار منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وسط آمال بتحقيق نتائج مرضية.

منتخب فلسطين يستعد لمباراتي العراق والكويت بتصفيات كأس العالم بآمال كبيرة

ويلتقي المنتخب الفلسطيني، الذي يملك نقطة واحدة من مباراتين ويحتل بها المركز الخامس في مجموعته التي تضم 5 منتخبات عربية، نظيره العراقي، الذي يملك 4 نقاط ويحتل المركز الثالث، يوم غد الخميس على ملعب البصرة الدولي.

فيما يواجه نظيره الكويتي منتصف الشهر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة نظرا لعدم خوض المنتخب الفلسطيني مبارياته داخل أراضيه بسبب الأوضاع الأمنية السائدة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وأعلن التونسي مكرم دبوب المدير الفني للمنتخب أول أمس قائمة ضمت 27 لاعبا لخوض المباراتين، التي شهدت غيابا لبعض اللاعبين بسبب الإصابة من بينهم حارس المرمى الذي يعد مصدر ثقة بفعل الخبرات المتراكمة التي يتمتع بها على مدار عدة أعوام.

وقال منذر زهران المحلل الرياضي الفلسطيني في اتصال هاتفي إن المنتخب الفلسطيني تنتظره مباراة صعبة أمام العراق المنتخب القوي وصاحب المركز الثالث.

وأضاف زهران أن منتخب الرافدين يملك أربع نقاط من مباراتين وله الأفضلية في المباراة التي تقام على أرضه وأمام جمهوره، مشيرا إلى أن المنتخب الفلسطيني مطالب بالخروج بأقل الخسائر من المباراة ولو بنتيجة التعادل.

وذكرأن مباراة الكويت ربما أسهل، لافتا إلى أن السلاح الوحيد الذي يملكه المنتخب الفلسطيني أنه قادم بعزيمة كبيرة بهدف رسم الابتسامة على وجه الفلسطينيين.

ويتواجد المنتخب الفلسطيني الذي يطلق عليه لقب "الفدائي أو أسود كنعان" في المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 التي تضم إلى جانبه كل من كوريا الجنوبية والكويت والأردن والعراق وسلطنة عمان.

ويمكن للمنتخب الفلسطيني التأهل من خلال احتلاله المركزين الأول أو الثاني، وحتى المنتخبات التي تحتل المركزين الثالث والرابع تحصل على فرصة أخرى للتأهل.

 المنتخب الفلسطيني

وسبق أن التقى المنتخب الفلسطيني في سبتمبر الماضي في الجولة الأولى مع نظيره الكوري الجنوبي وفرض عليه التعادل السلبي على أرضه ووسط جمهوره وهو ما اعتبر بداية مبشرة وكان بمثابة إنجاز كروي، بينما خسر الجولة الثانية أمام الأردن.

الإعلام الرياضي الفلسطيني

وقال خليل جاد الله من مكتب الإعلام الرياضي الفلسطيني في اتصال هاتفي إن المنتخب الفلسطيني حقق في أول مباراتين خاضها نتيجتين متباينتين بتعادله مع كوريا الجنوبية في ملعبها في مباراة توقعنا أن تكون سهلة لها.

وأضاف جاد الله أن التعادل كان إيجابيا جدا كون المنتخب الفلسطيني يلعب تصفيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في المرحلة الحاسمة لأول مرة في تاريخه.

وأشار إلى أن خسارة المنتخب الفلسطيني القاسية من نظيره الأردني 1 / 3 لم تكن مفاجئة لكن سوء الأداء التي قدمه بالمباراة كان مفاجئا.

وأشار إلى أن المنتخب الفلسطيني تأثر في المباراتين بالظروف الصعبة والاستثنائية من خلال عدم الاستفادة من كافة اللاعبين خاصة في قطاع غزة وأيضا توقف الدوري منذ أكتوبر 2023 ما انعكس سلبا على اللاعبين ولياقتهم واستعدادهم للمباريات الرسمية.

وأكد جاد الله أن المنتخب الفلسطيني يجب أن يقاتل ليكون في أحسن مرتبة ويعبر عن نضال الشعب الفلسطيني وأفضل طريقة في كرة القدم من خلال الأداء المشرف والقتال على أرض الملعب والحصول على نتيجة إيجابية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة (حماس) في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية ، وعشرات الرياضيين، بالإضافة إلى تدمير الملاعب والصالات الرياضية من بينهم ملعبي "اليرموك" و "فلسطين" المعشبين والأشهر في القطاع.

وتزامنا مع ذلك تشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا ومواجهات مسلحة في مختلف المدن والقرى والمخيمات منذ بدء الحرب في قطاع غزة وقتل منذ ذلك الحين أكثر من 700 فلسطيني بالقصف والرصاص في أنحاء الضفة الغربية وشرق القدس، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ورغم الظروف الصعبة السائدة إلا أن المنتخب الفلسطيني يحظى بمساندة شعبية واسعة أملا بتحقيق حلمهم الذي طال انتظاره بالوصول إلى كأس العالم.