بدأت بلدة صغيرة في أقصى شرق كوبا في التعافي اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024، من الفيضانات التي أودت بحياة ما لا يقل عن ستة أشخاص، وذلك بعدما عبر الإعصار أوسكار الساحل الشرقي للجزيرة كعاصفة استوائية مصحوبة برياح وأمطار غزيرة.

العاصمة الكوبية

وتم إضاءة العاصمة الكوبية جزئيا، ليلة أمس الاثنين، بعدما تسبب إظلام واسع النطاق جراء انقطاع الكهرباء في أندلاع احتجاجات قليلة وتحذير شديد من جانب الحكومة بأن أي اضطرابات سوف تواجه بعقوبات.

 أعمال الإنقاذ و الإصلاح

وقال الرئيس ميجيل دياز كانيل في تصريح بثه التلفزيون الحكومي إن أعمال الإنقاذ و الإصلاح استمرت في بلدة سان أنطونيو ديل سور، ولم يدخل المسؤولون بعد بعض المناطق التي غمرتها الفيضانات.

وتبدى الحكومة الكوبية قدرا ضئيلا من التسامح مع العصيان المدني، وحذر دياز كانيل عبر التلفزيون الوطني أول أمس الأحد قائلا إننا "لن نسمح بأي أعمال تخريب، أو نسمح لأي شخص بتعكير صفو هدوء السكان ".

انقطاع التيار الكهربائي الطويل على مستوى البلاد

كان انقطاع التيار الكهربائي الطويل على مستوى البلاد والذي جاء عقب انقطاع هائل ليلة الخميس الماضي جزءا من مشاكل الطاقة في جميع أنحاء البلاد، والتي أدت إلى اندلاع أكبر احتجاجات في كوبا منذ ما يقرب من 30 عاما ، في يوليو/تموز 2021، وأعقب ذلك احتجاجات محلية على نطاق أصغر في أكتوبر الأول 2022 ومارس 2024.

وكل هذه الأوضاع جزء من أزمة اقتصادية عميقة دفعت إلى هجرة أكثر من نصف مليون كوبي إلى الولايات المتحدة، مع توجه آلاف آخرين إلى أوروبا.