نورت يا قطن النيل .. قصص العمال والمزارعين خلف الذهب الأبيض"

بصراحة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نهى عبدالصادق

الخميس، 24 أكتوبر 2024 07:14 م 10/24/2024 7:14:28 PM

من داخل قرية شمنديل مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، ومع أواخر ايام انتهاء موسم حصاد القطن، كانت البهجة والسعادة تغمر وجوه المزارعين والعمال والذين ينتظرون هذا الموسم كل عام.

 
يشتهر القطن هناك بـ "الذهب الأبيض"، حيث أنه ليس مجرد محصول زراعي، ولكن فهو ركيزة اقتصادية وحياة للكثيرين. 


ومع بداية موسم الحصاد لهذا العام شهدت المحافظة إنتاجية مميزة وأسعاراً مشجعة، مما ساعد ذلك على دخول الفرحة العارمة لقلوب الفلاحين الذين يعملون بكد واجتهاد من بداية من الصباح الباكر حتى غروب الشمس وسط حقول القطن الخضراء الممتدة.

70080d5b-fd35-4a1a-9_1736_071349.jpgef997a43-814c-4d08-b_1736_071354.jpgae236a7e-4910-4935-a_1736_071351.jpg5fbcc330-a11b-452a-b_1736_071353.jpgf470a9d8-555b-4907-9_1736_071352.jpgcca4def7-6eb4-488d-8_1736_071353.jpgaeccc3c5-10d2-4c65-9_1736_071351.jpg02b701cb-bc0e-4219-b_1736_071352.jpg2ff566c1-2673-4038-9_1736_071352.jpg
جدير بالذكر أن الرجال ليس هم وحدهم وراء هذا النجاح، ولكن فإن هناك نصيب كبير للسيدات المزراعات اللاتى يشاركن بجهودهن، ليكتبوا معاً قصص كفاح يروونها من قلب الحقول.


من المعروف ان القطن يعتبر من المحاصيل الحيوية في محافظة المنوفية، فهو يمثل مصدر دخل أساسي للكثير من الأسر التي تعتمد عليه بشكل كبير، ولقد شهد هذا العام  حصاد القطن نسبة إنتاج عالية مقارنة بالسنوات السابقة، فقد تم زرع حوالي ٣ الاف و٦٤٩ فدان من القطن بزيادة قدرها ٤٠% مقارنة بالعام الماضي، وبناءا على تصريحات المهندس.ناصر ابو طالب وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية. حيث أوضح: "شهدنا تحسينًا في تقنيات الري والأساليب الزراعية، وقام ذلك بالمساهمة في رفع الإنتاجية. وتعد تلك الزيادة مؤشر جيد لتوجه الفلاحين نحو زراعة القطن من جديد بعد فترة من تراجع الاهتمام به".

وعلى صعيد آخر فقد شهدت أسعار القطن هذا العام ارتفاعًا واضحا،والذي يؤدي إلى تحسين أوضاع الفلاحين. يقول الحاج إبراهيم مزارع من أبنهس مركز قويسنا: "الأسعار السنة دي كويسة، ونقدر نغطي بيها التكاليف ونشوف ربح كويس كمان".


من جانبها، أعربت منى أحمد، وهي مزارعة شابة، عن رضاها بقولها: "أنا فخورة إن المحصول طلع بجودة عالية، والزيادة في الأسعار ساعدتنا نواجه التحديات".

أم محمد؛ أحد السيدات المزارعات في الخمسين من عمرها بفرحة كبيرة تقول: "الحمد لله السنة دي المحصول طلع كويس والسعر كمان مريح. ده مصدر رزقنا وبيساعدنا ندفع مصاريفنا و العمل في الحقل يحتاج صبر. بنغنى ونعدى اليوم مع بعض وبنشتغل من الشروق حتى الغروب، ورغم الجهد، بنحس بالرضا لما نشوف المحصول الجاهز."

ام احمد، من العمالةاليومية : "شغل القطن متعب، لكن بنفرح لما نشوف بياض القطن. الأسعار حاليًا مرضية ونتمنى ما تنزلش."

ام محمود، مزارع في الأربعينات: "نزلنا اراضي كثيير كل ارض علي حسب خيرها ودة من خلال الاهتمام بيها بيطلع خير كثير ".

على الجانب الآخر، يواجه عمال الحصاد تحديات يومية صعبة في جمع المحصول، مثل الشمس شديدة الحرارة وغيرها من المشتقات ولكنهم يعبرون عن فخرهم بما يقدمونه.

احمد السيد، عامل حصاد: "الشغل مرهق، لكن مهم إننا نشارك في الحصاد. بنبدأ من الفجرية، ويوميتنا حوالي 150 جنيه."


أكد المهندس ناصر ابو طالب، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، أن المساحة المزروعة بالقطن هذا العام وصلت إلى ٣الاف فدان  بزيادة عن العام الماضي، مما يعكس الجهود الحكومية لدعم الزراعة. وصرح: "زيادة المساحات المزروعة جاءت نتيجة لتحسن الأسعار والإقبال المتزايد على القطن المصري عالي الجودة في الأسواق العالمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق