عاصفة شمسية قوية أكد علماء وكالة “ناسا” الأميركية أن الشمس وصلت إلى ذروة نشاطها الشمسي، وهو ما يحدث كل 11 عامًا تقريبًا عندما تصبح الشمس أكثر اضطرابًا وتطلق كميات كبيرة من الطاقة باتجاه الأرض. هذا النشاط الشمسي المتزايد، المعروف بـ “ذروة النشاط الشمسي”، من المتوقع أن يستمر لمدة 12 شهرًا قادمة، وخلال هذه الفترة، تزداد الانفجارات الشمسية والعواصف المغناطيسية، مما قد يؤثر على الاتصالات الأرضية، الأقمار الصناعية، وشبكات الكهرباء ورغم أن هذا النشاط يُعتبر جزءًا من الدورة الطبيعية للشمس، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى بعض التحديات التكنولوجية، كما أنه قد يقدم مشاهد مذهلة للشفق القطبي في مناطق مختلفة من العالم.

عاصفة شمسية قوية

أفاد العلماء في وكالة “ناسا” أن ذروة النشاط الشمسي الحالية قد تؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الاتصالات العالمية والأنظمة التكنولوجية بما في ذلك احتمال تعطل الإنترنت والأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع GPS وفقًا لتقرير نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية واطلعت عليه “العربية Business” يمكن أن تستمر هذه الاضطرابات لأسابيع.

أكدت “ناسا” ولجنة التنبؤ بدورة الشمس خلال مؤتمر عبر الهاتف أن فترة الذروة الشمسية قد بدأت وستستمر لمدة عام على الأقل مما يرفع احتمالية حدوث عواصف شمسية قوية ورغم أن هذه العواصف ليست خطيرة على البشر إلا أنها قد تؤثر بشكل ملحوظ على الأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء على الأرض.

العواصف الجيومغناطيسية التي تنتج عن الطاقة والمجالات المغناطيسية المنبعثة من الشمس قد تؤدي إلى انقطاع في التيار الكهربائي وأنظمة الاتصالات الراديوية وتخلق أيضًا مشاهد رائعة من الشفق القطبي وقد شهد العالم بالفعل عواصف جيومغناطيسية قوية مثل تلك التي حدثت في أكتوبر ومايو الماضيين والتي كانت من أقوى العواصف في العقدين الأخيرين.

من المتوقع أن تستمر العواصف الجيومغناطيسية المتكررة حتى عام 2026 حيث أن الدورة الشمسية الحالية التي بدأت في عام 2019 تبدو أقصر من المعتاد مما يعني أن فترة الذروة قد تستمر لفترة أطول وتنتج عواصف أقوى.