أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن هناك كارثة إنسانية تحدث في قطاع غزة وسط صمت عربي ودولي.

وقال النونو، في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "نحن أمام كارثة إنسانية وعنوان هذه الكارثة هو الصمت المطبق العربي والإسلامي وصمت الشعوب وكأن الشيء الطبيعي أن يقتل الفلسطينيون وأن يمنع عنهم الغذاء والماء وأن يهدد الصحفيين بشكل علمي ولا أحد يتحرك".

وأضاف: "هذه كارثة أن نرى سفراء للاحتلال يسيرون في دولنا العربية في الوقت الذي يقتل فيه ألاف الفلسطينيون بهذه الطريقة، وكأن شيء لا يحدث هذا الصمت مشاركة حقيقة في إعطاء الاحتلال القدرة على ارتكاب أكبر قدر من المجازر".

وتابع: "ندائنا إلى الأمة قادة وشعوبا أن الوقت ينفذ وعليهم التحرك بكل المستويات وبكل ما تملك الأمة من مطبقات، خطة الجنرالات التي يطبقها الاحتلال بحذافيرها دون ان يسمونها عملية تفريغ الشمال هناك 150 ألف فلسطيني قرروا البقاء في بيوتهم ومنازلهم ويعاقبهم الاحتلال بهذه الطريقة، وهم قرروا الصمود وعلى الأمة أن تساهم معنا في حماية الصمود وأن تمنع الاحتلال من هذه الكارثة الإنسانية التي يقوم بها".

وأكمل: "خلال الأيام الماضية قامت قيادة الحركة بسلسلة من الجهود السياسية والدبلوماسية سواء بالاتصال المباشر بعدد من قادة المنطقة أو الاتصال بهم هاتفيا".

وواصل: "رسالتنا إلى شعوب الأمة غدا يوم الجمعة لابد أن يكون يوم غضب لا يمكن أن يذبح الشعب الفلسطيني في ظل هذا الصمت العربي المطبق".

وعن مطالب حركة حماس من الدول العربية والاسلامية: "نريد من الدول تحركات حقيقة على سبيل المثال أن يطرد السفراء وأن تقطع العلاقات وأن تخرج الشعوب أمام السفارات للاحتجاج، نريد أن يلوح العرب بورقة النفط يتحدثون عن علاقات مع الإدارة الأمريكية وعلاقات هنا وهناك وهذه العلاقات يجب أن تستثمر".

واختتم: "نقول يجب على الدول العربية والإسلامية أن تخاطب الاحتلال والدول الغربية باللغة التي يفهم لا يمكن الصمت أمام ما يجري وكأنه شيء طبيعي ونواصل حياتنا الشعب الفلسطيني لديه أخوة وأشقاء وينتظر موقفا حقيقا ما يجري في شمال قطاع غزة يفوق كل المعاني الإنسانية".