مصر في السنين اللي فاتت كانت من الدول الرائدة في زراعة القطن طويل التيلة، ولكن حصل تراجع في زراعته بشكل كبير ، بس دلوقتي الحكومة قررت تعيد أمجاد القطن المصري، وفعلا حطت خطة لإعادة زراعته وبمساحات كبيرة، يعني نقدر نقول إن أيام القطن راجعة وبقوة كمان.
طب يا ترى الحكومة هتعمل إيه علشان تنشط وتتوسع في زراعة القطن طويل التيلة؟
بص يا سيدي، دلوقتي الحكومة قررت تزود مساحة زراعة القطن، بسبب دوره القديم كمصدر رئيسي للعملة الأجنبية، وأساس لصناعات نسيجية وغذائية حيوية كتيرة في البلد.
عشان كده، هتحصل قريب جدا انتعاشة لزراعة القطن، وهترجع المعاهد العلمية المصرية في إنتاج أصناف جديدة، وهنعظم من حقوق الفلاحين، والحكومة هتدعمهم بشكل كبير.
وحاليا، بيتم زراعته أراضي بمحصول القطن الإستراتيجي في مصر بواقع 330 ألف فدان، وبتستغرق فترة الزراعة 5 شهور فقط، خاصة وإنه بيتزرع بعد حصاد المحاصيل الشتوية، زي القمح والبرسيم، وبعدين بيُجمع المحصول في شهر سبتمبر أو أكتوبر.
ودلوقتي حصل خفض فترة زراعة القطن، عشان بيتم تخليق أصناف جديدة في معهد بحوث القطن، عشان نزود فرص زراعة المحصول الاستراتيجي.
كمان، محصول القطن هو محصول زراعي صناعي، يعني بيستخرج منه قطن الشعر المستخدم في صناعة النسيج والصباغة والملابس الجاهز، وكمان بنستخرج منه الزيوت بعد عصرها، والمعروفة في الأسواق باسم زيت بذرة القطن، كمان القطن بيدخل في صناعة مستحضرات التجميل، وفي تصنيع العلف للحيوانات.
ومصر كانت بتستورد، 95% من احتياجاتها من الزيت، وده كان أحد دوافع زيادة مساحة زراعة القطن لاستخراج الزيت منه.
ومن ضمن سياسات الحكومة لعودة أمجاد القطن المصري، هي إعادة ثقة الفلاحين في زراعة القطن مرة تانية، وبالتالي زيادة الرقعة الزراعية، وبسبب كده، وصل متوسط إنتاج الفدان من 6 لـ 10 قناطير زهر.
أما المحافظات اللي بتزرع القطن حاليا، فهي كفر الشيخ، الدقهلية، الشرقية، الإسماعيلية، الغربية وتحديدا بمركز المحلة، بورسعيد، البحيرة، المنوفية، الإسكندرية، القليوبية، الفيوم، بني سويف، أسيوط وسوهاج.
ومؤخرا، حصل تعاون (مصري - أمريكي - إيطالي) لعودة القطن المصري إلى العالمية، واتعاونت الحكومة مع المنظمات الدولية عشان تواكب التطوير التكنولوجي الحديث فى زراعة القطن، وتصنيع مشتقاته بعد حصاده، ومن أمثلة التعاون ده، هو مشروع (من البذرة إلى الكسوة) مع منظمة (اليونيدو)، والمنظمة الإيطالية للتنمية اللي بيعتبر خطوة مهمة جدا عشان ننتج قطن خالى من الملوثات، ويقدر ينافس فى الأسواق العالمية.
ونقدر نقول، إن أيام القطن المصري راجعة من تاني وبقوة كمان، وهنقدر ننتج القطن عشان نحسن سبل المعيشة ونعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
0 تعليق