قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر"، إن الصفقة التي يجري التفاوض حولها بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تعتبر أمرًا طبيعيًا في سياق الحروب، حيث يتم استهداف الأهداف المتبقية قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضاف أن هذه العمليات العسكرية تسبق اتفاق وقف إطلاق النار، وهي عملية عادية في المفاوضات العسكرية.
تحقيق الاستقرار الإنساني
وأوضح فرج أن الصفقة ستعود بفوائد كبيرة على الشعب الفلسطيني، حيث ستؤدي إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأكد أن المستشفيات والمرافق العامة دُمرت، مما جعل الحياة الإنسانية في القطاع شبه مستحيلة، حيث لا يوجد طعام، ماء، دواء، أو حتى الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وقال فرج: "هذه الصفقة ستسمح بدخول الإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وتحسين وضعه المعيشي والصحي".
الآثار الاقتصادية والسياسية
وأشار فرج إلى أن وقف إطلاق النار سيكون له تأثير إيجابي على الأمن والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك العودة إلى عمل قناة السويس بالمعدل الطبيعي بعد فترة من التوقف بسبب الأحداث.
كما أضاف، أن استقرار الوضع في غزة سيساعد في التفكير في إعادة الإعمار، وهو ما سيعني فرصًا اقتصادية كبيرة لمصر ولدول أخرى في المنطقة.
التقدم في المفاوضات
وفيما يتعلق بالتعقيدات الأخيرة في المفاوضات، أوضح فرج أن الجميع يسعى للحصول على أكبر مكاسب من الصفقة في اللحظات الأخيرة، حيث تحاول الأطراف زيادة عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم. وقال: "كل طرف يحاول أن يحقق أكبر قدر من المكاسب في التفاصيل، لكن في النهاية، جميع الأطراف ستمضي في الاتفاق".
دور الولايات المتحدة في المفاوضات
وعن دور الرئيس الأمريكي جو بايدن في التفاوض على الاتفاق، أشار فرج إلى أن بايدن لم يكن قادرًا على ممارسة الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما جعل المفاوضات تأخذ وقتًا طويلاً. وأضاف أن "ترامب كان أكثر قوة في هذا الملف"، مؤكداً أن نجاح المفاوضات الحالية سيُعزى بشكل كامل إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويرى فرج أن الصفقة ستكون مفيدة لجميع الأطراف، وخاصة لمصر والمنطقة بشكل عام، حيث سيترتب عليها استقرار أمني واقتصادي، بالإضافة إلى تحسين الوضع الإنساني في مدينة غزة، مع تفعيل حركة قناة السويس وإعادة إعمار القطاع
0 تعليق