إغلاق حساب الرئاسة السورية على إكس في خطوة مفاجئة أثارت تفاعلًا واسعًا على الساحة السياسية والإعلامية أوقفت منصة التواصل الاجتماعي “إكس” المعروفة سابقًا باسم تويتر الحساب الرسمي للرئاسة السورية بعد ساعات قليلة من نشره صورة للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع أثناء توجهه إلى العاصمة السعودية الرياض هذا الإجراء السريع من المنصة أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي دفعت لاتخاذ مثل هذا القرار في هذا التوقيت الحساس.

تفاصيل إغلاق حساب الرئاسة السورية على إكس

تم إيقاف الحساب الرسمي للرئاسة السورية بعد نحو ساعتين فقط من نشره صورة للرئيس أحمد الشرع وهو على متن طائرة متجهة إلى الرياض عند محاولة الوصول إلى الحساب الموقوف ظهرت رسالة تفيد بأن “إكس يوقف الحسابات التي تنتهك قوانيننا” دون تقديم توضيحات إضافية عن طبيعة هذا الانتهاك هذا الإجراء أثار دهشة المتابعين خاصة وأن الحساب كان يُفترض أن يكون موثقًا بعلامة رمادية أو رصاصية وهي العلامة التي تمنحها المنصة للحسابات الحكومية والرسمية للمسؤولين حول العالم يشمل هذا التقليد حسابات الرؤساء والوزارات والدبلوماسيين لضمان مصداقية الهوية والمحتوى المنشور.

الرئيس أحمد الشرع في قلب الجدل

يأتي هذا الحادث في ظل ظروف سياسية معقدة تحيط بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع الذي تم تعيينه في المنصب قبل أيام فقط الشرع لا يزال مدرجًا على قائمة العقوبات الأمريكية بسبب ماضيه كقائد سابق لـ”هيئة تحرير الشام” وهي منظمة مسلحة تم حلها مؤخرًا بقرار منه في إطار عملية إعادة هيكلة الفصائل المسلحة ودمجها تحت قيادة وزارة الدفاع السورية في الحكومة الانتقالية هذا التاريخ السياسي للرئيس الشرع يثير تساؤلات حول ما إذا كان له دور في قرار منصة “إكس” بإغلاق الحساب خاصة في ظل استمرار التوتر بين الحكومة السورية والمجتمع الدولي.

العقوبات الأمريكية وتأثيرها المحتمل

رغم تعيين الرئيس الشرع وانخراط الحكومة السورية في مسار سياسي جديد لا تزال العقوبات الأمريكية سارية عليه وفي هذا السياق ذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلًا عن مسؤولين مطلعين أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت تعتزم الإبقاء على تصنيف “الحكام الإسلاميين الجدد في سوريا” ككيانات إرهابية طوال فترة ولايته ومع وصول الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب إلى السلطة لم تُظهر الإدارة الأمريكية أي تغييرات جذرية في سياساتها تجاه سوريا حتى الآن مما يعزز التكهنات بأن إغلاق حساب الرئاسة السورية على “إكس” قد يكون مرتبطًا بسياسات الضغط الدولي على الحكومة السورية الجديدة.