تستهدف وزارة الطاقة الإسرائيلية زيادة وتيرة نشر الألواح الشمسية على الأسطح خلال الآونة المقبلة، في محاولة لرفع حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الكهرباء إلى 30% بحلول نهاية العقد.
وطالبت الوزارة سكان المنازل والمجتمعات المحلية بنشر هذه التركيبات على الأسطح، للاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة.
ووفق قاعدة بيانات مزيج كهرباء الدول لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تنتج إسرائيل 15% من الكهرباء اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة، في حين يستحوذ الغاز الطبيعي على 70% من المزيج.
وتعدّ التركيبات الشمسية، سواء على أسطح المنازل أو الأرضية، وسيلة إنقاذ لتوفير الإمدادات، خاصة مع صغر مساحة إسرائيل.
إنتاج الأسر الإسرائيلية من الكهرباء
يبلغ إنتاج الأسر الإسرائيلية من الكهرباء 6.700 ميغاواط، تُستعمل غالبيتها في تلبية الطلب المنزلي، في حين يغذّي الإنتاج المتبقي الشبكة وفق عملية بيع بين الطرفين.
وتستهدف وزارة الطاقة زيادة إنتاج الكهرباء المنزلية، خاصة أن معدل الاستهلاك يصل إلى 8 آلاف كيلوواط/ساعة سنويًا.
ودشّنت الوزارة موقعًا للتواصل مع الأسر الراغبة في المشاركة بنشر الألواح الشمسية على الأسطح، عبر تحديد المساحات المتوفرة وموقع المنزل، لتقدير الإنتاج المتوقع من الكهرباء والعائد المالي مقابل بيع فائض الاستهلاك.
وتستهدف إسرائيل من هذه الخطوة مواكبة نمو الاستهلاك السنوي للكهرباء بنسبة 3%، وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الكهرباء في الوقت ذاته.
وأسندت الوزارة إلى الأشخاص والشركات والهيئات المجتمعية مسؤولية شراء الألواح الشمسية اللازمة لزيادة إنتاج الكهرباء، إذ تنتشر الألواح على أسطح غالبية المنازل لأغراض تدفئة المياه وتسخينها، حسب رويترز.
الطاقة المتجددة في إسرائيل
تنوي الوزارة زيادة حصة الطاقة المتجددة في إسرائيل لتصل إلى 30% من مزيج الكهرباء، عام 2030، وتخطط لرفعها إلى مستويات أعلى، في ظل العمل على تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وأكد مسؤول الطاقة المستدامة في الوزارة، رون آيفر، أن هدف زيادة نشر الألواح الشمسية على الأسطح يتوافق مع مبادئ تحوّل الطاقة، عبر تحوّل المستهلكين إلى منتجين.
وأوضح آيفر أن الطاقة الشمسية تعدّ مورد الطاقة المتجددة الوحيد في إسرائيل، إذ تنعدم خيارات الرياح أو الطاقة الكهرومائية، ويتعين استغلال الإمكانات المتاحة -المنزلية وغيرها- للتغلب على صغر مساحة الدولة.
واتفق معه مدير عام الوزارة، يوسي ديان، مشيرًا إلى ضرورة حث المواطنين والهيئات المحلية لزيادة تركيبات الألواح الشمسية على الأسطح، ما يعود بالنفع على خفض فواتير الكهرباء.
ولفت إلى أن الأسقف الشمسية تعزز أمن الطاقة لدى الأسر، وتنعكس إيجابًا على الأهداف البيئية للطاقة النظيفة.
وكانت إسرائيل قد أطلقت حملة مشابهة -في ديسمبر/كانون الأول 2023- في خضم حربها على قطاع غزة، إذ أعلنت التوسع باستعمال الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء، لتأمين الإمدادات خلال أوقات "الطوارئ".
ويبدو أن هذا الاتجاه نما بقوة في أعقاب اضطرار تل أبيب لإغلاق حقل تمار مؤقتًا خلال الأشهر الأولى من حربها الأخيرة على القطاع، إذ يسهم الحقل الواقع في شرق المتوسط بحصّة كبيرة في إمدادات الغاز والكهرباء المحلية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
0 تعليق