أكد حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس محبًا للحروب، بل يسعى إلى تجنبها قدر الإمكان، مشيرًا إلى أن ما حدث في غزة يعكس هذه الرؤية.
وأوضح "النمنم" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء، أن ترامب رفع سقف التهديدات في تصريحاته، لكن الهدف الحقيقي كان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وهو نفس الاتفاق الذي طرحه المفاوض المصري منذ مايو الماضي.
وأضاف أن التوصل إلى حل شامل يتطلب قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهو المبدأ الذي أصبح يحظى بقبول عربي واسع، حيث باتت معادلة التطبيع قائمة على اعتراف بإسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
وأشار إلى أن طرح تهجير الفلسطينيين ليس جديدًا، لكنه أصبح مطروحًا بوضوح على لسان الرئيس الأمريكي، ما يعكس تطورًا في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
التحركات العربية الأخيرة
وأعرب النمنم عن تفاؤله بالتحركات العربية الأخيرة، مشيدًا بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يواصل التشاور مع مختلف الأطراف للوصول إلى رؤية موحدة وحلول بديلة.
وأكد على ضرورة أن يكون هناك ردود واضحة وجاهزة حول قضية اللاجئين الفلسطينيين، خصوصًا سكان حيفا وعكا ويافا، لضمان حقوقهم في أي تسوية قادمة.
واختتم النمنم حديثه بالتحذير من أن ترامب جاء بنية تحقيق السلام، لكنه قد يتخذ إجراءات عنيفة إذا شعر بأن مساعيه تفشل، خاصة أنه الرئيس الوحيد الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وشدد على أهمية حل الخلافات الداخلية الفلسطينية لتجنب أي سيناريو قد يؤدي إلى تصعيد جديد، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والعربي.
0 تعليق