قطعة أثرية , عثر علماء الآثار من المكتب الحكومي لحفظ الآثار في ولاية ساكسونيا أنهالت على أكثر من ألف قطعة أثرية أثناء قيامهم بأعمال التنقيب في كنيسة سانت مارى في بلدة جارديليجن بألمانيا، وذلك أثناء جهود بناء وتثبيت التدفئة تحت الأرضية في الكنيسة .

أثار هذا الاكتشاف الكبير اهتمام العلماء والمختصين ، حيث قدم العديد من القطع التي تسلط الضوء على الحياة في العصور الوسطى.

تفاصيل الكنيسة وتاريخها المعماري بعد العثور على 1000 قطعه أثرية

تعتبر كنيسة سانت مارى أحد المعالم البارزة في بلدة جارديليجن ، حيث تم بناؤها في القرن الثالث عشر وفقًا للطراز القوطي. تتميز الكنيسة بهندستها المعمارية المميزة التي تضم قاعة واسعة ذات أسقف مقببة عالية ونوافذ ضخمة مزخرفة بالزجاج الملون ، بالإضافة إلى برج الجرس الذي يضيف لمسة من الجمال الفني. على مر القرو ن، خضعت الكنيسة للعديد من عمليات الترميم والتجديد التي حافظت على طابعها العتيق، مع دمج عناصر معمارية من فترات سابقة.

ألف قطعة أثرية مثيرة خلال الحفريات

أثناء الحفريات التي أجريت في الكنيسة لتثبيت التدفئة، توصل العلماء إلى اكتشافات أثرية مذهلة .

قاموا بالحفر على عمق 40 سنتيمترًا في منطقة تمتد على 145 مترًا مربعًا، ليتمكنوا من استعادة أكثر من 1000 شكل متنوعة .

من أبرز هذه القطع، 679 عملة معدنية وبعض الشظايا التالفة منها، بالإضافة إلى اللؤلؤ، دبابيس الملابس، عظام الحيوانات، السيراميك، والمشابك المعدنية. كما تم العثور على بقايا نباتات وعناصر شخصية مثل الملقط، مما يوضح تنوع الحياة اليومية في تلك الفترة.

وكان من بين الاكتشافات الأكثر إثارة العثور على ثلاثة أحجار نرد وتمثال صغير لقرد مصنوع من الرصاص والبرونز، والذي بلغ ارتفاعه 8 سنتيمترات. يشير الخبراء إلى أن تصوير القرود في الفن العصور الوسطى كان شائعًا في بعض الأحيان، حيث كانت تمثل شخصيات شيطانية أو تُستخدم في تجسيد السخرية من الحماقة البشرية. هذه القطعة الفنية تسلط الضوء على التوجهات الرمزية التي كانت سائدة في تلك الحقبة.

إجمالاً، تبرز هذه الاكتشافات أهمية كنيسة سانت مارى كموقع تاريخي يعكس الكثير من الجوانب الثقافية والحياتية للعصور الوسطى في ألمانيا.