ابتكار مثير للجدل، تخزين الأرشيف والبيانات الإلكترونية الضخمة والكمبيوتر في الـ(DNA) مشفرًا

الجمهور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعتبر البيانات واحدة من أهم الأصول في العصر الحديث، ومع تزايد كمية البيانات التي تنتج يوميا، أصبح من الضروري تطوير طرق جديدة وفعالة لتخزينها، وتخزين البيانات في الحمض النووي يمثل خطوة هامة نحو مستقبل تكنولوجي أكثر استدامة وفعالية، رغم التحديات، فإن الإمكانيات التي يقدمها هذا الابتكار تجعل منه أحد الموضوعات المثيرة للبحث والتطوير.

ومع استمرار التحسينات، في تقنيات التصنيع والمعالجة، يمكن أن نرى اعتمادا متزايدا لهذه التكنولوجيا في السنوات القادمة، مما يفتح آفاقا جديدة لتخزين المعلومات وحفظها.

وفي هذا السياق، يظهر ابتكار تخزين البيانات في الحمض النووي كأحد الحلول الواعدة التي تجمع بين البيولوجيا والتكنولوجيا.

image00000_1717_095529.jpg

 

جهود الباحثون في تخزين المعلومات على الحمض النووي

تمكن باحثون من الاستفادة من طباعة المعلومات مباشرة على الحمض النووي الموجود، وتعد عملية المثيلة من التفاعلات الكيميائية التي تُضاف فيها مجموعة الميثيل إلى الحمض النووي، وتُستخدم عادةً لتنظيم نشاط الجينات، وذلك وفقا لدراسة نُشرت في مجلة Nature.

واعتمد الباحثون، على 700 قطعة من الحمض النووي كمكونات بناء فريدة في نظام تخزينهم الجديد، من خلال تجميع هذه القطع بنحو انتقائي على قالب رئيسي من الحمض النووي، ليتمكنوا من ترميز البيانات الرقمية، ثم تضاف إنزيمات معينة لمجموعات الميثيل في مواقع محددة، لتحديد الحمض النووي بتسلسل مرغوب من 1 و 0.

 

ما هو تخزين البيانات في الحمض النووي؟

تخزين البيانات في الحمض النووي، يعتمد على استخدام الجزيئات البيولوجية المعروفة باسم الحمض النووي (DNA) لتشفير المعلومات الرقمية، يمكن تحويل البيانات الرقمية إلى تسلسل من القواعد النيتروجينية A، T، C، G التي تكون الحمض النووي، بعد ذلك، يتم تخزين هذه التسلسلات في بنية الحمض النووي، مما يسمح بتخزين كميات هائلة من المعلومات في مساحة صغيرة جدا.

763426-1266778363_1717_095539.jpg

 

مزايا تخزين البيانات في الحمض النووي

يمكن تخزين كميات هائلة من البيانات “الضخمة” في ميكروجرام واحد من الحمض النووي، ويقدر أن سعة تخزين الحمض النووي تصل إلى 215 بيتابايت لكل غرام.

كما أن الحمض النووي مستقر للغاية ويستطيع البقاء على قيد الحياة لآلاف السنين إذا تم تخزينه بشكل صحيح، مما يجعله خيارا مثاليا لحفظ البيانات على المدى الطويل.

وعلى عكس الوسائط التقليدية، مثل: الأقراص الصلبة أو وحدات التخزين، فإن الحمض النووي أقل عرضة للتلف الفيزيائي أو الفقدان.

 

التحديات الحالية التي تواده تخزين المعلومات البايوتكنولوجية

رغم الفوائد الكبيرة، تواجه تقنية تخزين البيانات في الحمض النووي بعض التحديات، ومنها أن عملية تصنيع الحمض النووي وتخزين البيانات لا تزال مكلفة نسبيا، مما يحد من استخدامها على نطاق واسع.

%D8%B4%D8%B1%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9

ومقارنة بالتقنيات الحالية، فإن قراءة البيانات المخزنة في الحمض النووي قد تكون أبطأ، مما يجعلها أقل فاعلية للتطبيقات التي تتطلب الوصول السريع.

وتتطلب عملية تحويل البيانات إلى تسلسل الحمض النووي واسترجاعها تقنيات معقدة ومعدات متطورة.

 

التطبيقات المستقبلية

مع تقدم الأبحاث والتكنولوجيا، يمكن أن يصبح تخزين البيانات في الحمض النووي خيارا شائعا في عدة مجالات، يمكن استخدمها في تخزين البيانات الأرشيفية من المكتبات والمحفوظات الحكومية، كما يمكن دمجه مع تقنيات التخزين السحابي لتوفير حلول أكثر فعالية من حيث التكلفة والمساحة، ويمكن استخدامه كذلك في مشاريع الأبحاث التي تتطلب تخزين كميات هائلة من المعلومات الجينية.

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق