مناقصة التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر تجذب 36 شركة.. وتوقعات بإنتاج ضخم

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تجتذب مناقصة التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر الجديدة، أنظار 36 شركة عالمية، وسط تطلعات كبيرة لأن تسهم هذه المناقصة في زيادة احتياطيات البلاد من الموارد الهيدروكربونية، وتحقيق إنتاج ضخم.

وبحسب تصريحات لرئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، مراد بلجهم -طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)-، فإن المناقصة العالمية التي أطلقتها البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي (2024)، جلبت اهتمامًا دوليًا كبيرًا.

وأوضح بلجهم، في تصريحاته لصحيفة "الشروق" الجزائرية، أن مناقصة التنقيب عن النفط والغاز اجتذبت شركات من مختلف الجنسيات، وفي مقدّمتها شركات الطاقة الأوروبية والأميركية والآسيوية، وكذلك شركات من أميركا الجنوبية.

وقررت الحكومة تمديد أجل تقديم العروض لمدة شهرين، لكي تتمكن جميع شركات الطاقة العالمية والمحلية المهتمة من دخول غرفة البيانات والمشاركة في مناقصة التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر.

"من المتوقع أن تضيف هذه المناقصة إنتاجًا إضافيًا، يُقدَّر بنحو 20 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، وهو ما يتماشى مع توجهات رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، لزيادة إنتاج البلاد من هذا المورد الطاقي الحيوي"، حسب تصريحات مراد بلجهم.

المناقصة الأولى منذ 2014

يقول رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، إن مناقصة التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر تعدّ المناقصة الأولى منذ 2014، وهي -أيضًا- الأولى في ظل النص التنظيمي الجديد لقطاع المحروقات.

وأضاف: "مناقصة 2014 لم تأتِ بنتائجها المرجوّة، إذ عرضنا 31 مشروعًا، ووُقِّعَت 4 عقود فقط، ولكن المناقصة الحالية جُهِّز لها، وسبقها عمل كبير، إذ منذ تنصيبي على رأس الوكالة كان الهدف إطلاق المناقصة، خاصة في ظل قانون المحروقات الذي دخل حيز التطبيق".

رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات مراد بلجهم
رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، مراد بلجهم

ولفت مراد بلجهم إلى أن الهدف الرئيس كان إطلاق مناقصة التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر، وتطلَّب التجهيز بعض الوقت، خاصة أن وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة هو الذي عيّن لجنة قيادة وتسيير التحضير للمناقصة.

وتابع: "عرضنا مشروعات في المناطق المستهدفة، ودرسنا 24 مشروعًا، وبدأنا تحضير البيانات التي تعدّ أهم حلقة في جولة العطاءات، ووصلنا إلى تحضير معطيات 17 مشروعًا، واخترنا منها 6 مشروعات تعدّ الأفضل، من حيث نسبة معرفة المناطق، ويمكنها جلب اهتمام دولي كبير، وذلك لضمان نجاح المناقصة".

ولفت المسؤول إلى أن 36 شركة عالمية أبدت اهتمامها بالمشاركة في مناقصة التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر، إذ التقت الهيئة شركتين أبدتا اهتمامهما بالمشاركة ومباشرة الإجراءات اللازمة لدخول غرفة البيانات، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار إلى أن هناك 15 شركة حتى الآن دخلت غرفة البيانات بعد إتمام الإجراءات المطلوبة يُنتظَر أن تقدّم عروضها، أمّا الشركات الـ21 المتبقية، فقدت أبدت اهتمامها بإتمام الإجراءات، والتعهد بعدم كشف البيانات ودفع الحقوق المالية (25 ألف دولار) لتدخل غرفة البيانات.

عقود التنقيب عن النفط والغاز

ردًا على سؤال حول عقود التنقيب عن النفط والغاز، وما إن كانت محددة مسبقًا، قال رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، مراد بلجهم، إنه خلال تقديم العطاءات، وعبر عملية تقييم العروض، تكون عملية المنح في اليوم ذاته، وتبقى فقط عملية التوقيع مع سوناطراك التي تأتي لاحقًا.

ولفت إلى أن مناقصة التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر تتضمن 4 عقود في إطار تقاسم الإنتاج، وعقدين في إطار المشاركة سيكونان وفق قاعدة 51% لسوناطراك و49% للشركة الفائزة التي أفضت المناقصة إلى إرساء الصفقة لصالحها.

أحد مشروعات قطاع النفط في الجزائر
أحد مشروعات قطاع النفط في الجزائر - أرشيفية

وعن حجم الإنتاج المتوقع، قال المسؤول الجزائري، إنه -بحسب التوقعات الأولية- سيصل الإنتاج خلال ذروته من هذه المشروعات، إلى 20 مليار متر مكعب سنويًا، تضاف للإنتاج الوطني، خاصة أن 5 من مناطق الامتياز الـ6 المعروضة تستهدف إنتاج الغاز، وواحد فقط للنفط.

ولفت بلجهم إلى توقيع اتفاقية مع شركة شيفرون الأميركية مؤخرًا لإجراء دراسة معمّقة بشأن المحروقات البحرية، إذ تدخل هذه الدراسات في إطار ترقية المجال المنجمي الجزائري، ولذلك جرى التوجه إلى شيفرون، لتخصّصها في الدراسات العميقة جدًا، لأن الساحل الجزائري يتميز بعمق يصل حتى 2700 متر.

وكانت مناقصة التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر قد أُطلِقَت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2024، من خلال وزير الطاقة محمد عرقاب، وتعدّ واحدة من 5 جولات ستُطلَق سنويًا حتى عام 2028.

وتركّز هذه الجولة على الغاز وعلى اليابسة، إذ تهدف إلى منح شركات النفط العالمية عائدًا سريعًا على استثماراتها، وفي الوقت نفسه تشجيعها على تنفيذ أعمال الاستكشاف المسبقة، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يشار إلى أن وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب كان قد صرّح بأن بلاده في حاجة إلى تحقيق مزيد من الاكتشافات لتحلّ محلّ الاحتياطيات الموجودة حاليًا، لا سيما أن شركة سوناطراك الحكومية تعدّ الوحيدة التي تتولى عمليات الاستكشاف في الجزائر.

مقر شركة سوناطراك الجزائرية
مقرّ شركة سوناطراك الجزائرية

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق