المقري يذكر بكتابات العربي باطما

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل العربي باطما، أيقونة المجموعات الغنائية المغربية والشعر بعامية البلاد، أصدرت “مؤسسة آفاق” كتابا حوله بوصفه “أيقونة مجموعة ناس الغيوان (…) أحد الأصوات المؤسسة والبارزة في مسار هذه المجموعة الخالدة”.

وقالت ورقة للمؤسسة الناشرة إن مؤلَّف بدر المقري، أستاذ باحث بجامعة محمد الأول بوجدة، صدر بعنوان: “مقدمات في الثقافة الشعبية العالمة.. نظرات في كتابات العربي باطما 1948 – 1997″، بعدما “رافق العربي باطما في محطات كثيرة، مكنته من الاقتراب من هذا الفنان، ومن عوالمه الإبداعية والإنسانية”.

وأورد الكاتب في مستهل مؤلفه الجديد “إحدى عشرة محطة مؤرخة بسنوات مفصلية في مسار المجموعة وحياة العربي بينها”، وفق المصدر ذاته.

وقالت مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال إنها “إذ تستحضر ذكرى رحيل هذه العلامة الفارقة في تاريخ الأغنية المغربية، فقد بدا لها أن تستعيد في هذا الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية رؤية وموقف العربي من فلسطين وشعبها”.

وأوردت ما قاله الكاتب “في المحطة الرابعة من لقاءاته بالعربي”، حيث يروي المقري: “التقيت العربي باطما بالدار البيضاء في أواخر يناير 1982. ولما أثرنا موضوع فلسطين وَكيف وَقَرَتْ في قلبه، توسع في ذكر الأثر البليغ لمساهمة ناس الغيوان الرمزية في المهرجان التضامني الذي نظمته الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني في مسرح محمد الخامس بالرباط في أواخر أكتوبر 1976، تضامنا مع شهداء مجزرة مخيم تل الزعتر”.

ثم أردف قائلا، حسب ورقة المنشور الجديد، “وقد قال لي إِذَّاكَ جملة لا تزال راسخة في ذهني: “اسْمَعْ آخويا، فلسطين في دَمِّي! فلسطين هِيَ حْياتي!” وقد أنشدني مما أنشدَنِيه:

“عَتْقوها أمي فلسطين لا تْدوزوها

دَرْكوها جَنَّةْ الخُلْدْ لا تْفوتوها

حَبُّوها كيفْ الحياةْ كامْلَهْ جَعْلوها

يا جَنَّهْ ما نْبالي يُومْ المَلْقى لا بُدّْ يْبانْ

كُلّْ قَطْرَهْ مَنْ دَمّْنا تْفوزْ بْحَقّْ الإنسانْ

فيها الْهَدَفْ تَبْلَغْ ثُورَهْ يَرْجَعْ الشَّانْ

قَسَماً ما تْفوزْ صْهايَنْ كَهَّـانْ

وْ لَّا مَجوسْ وْ لَّا مَبْيوعْ فْ كُلّْ مْكانْ”.

يذكر أن العربي باطما من رموز مجموعة “ناس الغيوان” البارزة وأيقونة لـ”الظاهرة الغيوانية” المنطلِق أثرها من المغرب منذ مطلع سبعينات القرن العشرين، عُرف بكتاباته الشعرية بالعامية المغربية، وهمّه السياسي والاجتماعي والثقافي، وبحثه في الأدب المغربي وانتقائه عيونَه، خاصة مع زميله الراحل في المجموعة بوجمعة أحكور، كما عرف بكونه أبرز أصوات “الغيوان” بعد الرحيل المبكر لـ”بوجميع” بفضل صوته الأجش الذي يهز أعماق المستمعين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق