رد الإعلامي أحمد موسى على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني والسيطرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى لتحويل غزة إلى قاعدة أمريكية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح موسى، خلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” عبر قناة “صدى البلد”، أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة ليست مرتبطة باتفاقية السلام، وأن هناك شراكة استراتيجية قائمة بين البلدين. كما أكد أن العلاقة بين مصر وأمريكا لا تعتمد على تغير الرؤساء، فلا أمريكا ستتخلى عن مصر ولا مصر ستتخلى عن أمريكا.
" frameborder="0">
وأضاف أحمد موسى أن الضغوط والابتزاز الأمريكيين ليسا أمرًا جديدًا بالنسبة لمصر، مشددًا على عدم قبول بلاده بهذه الممارسات. وأشار إلى أن المساعدات الأمريكية تغيّر اسمها ثم توقفت عن الوصول، مضيفًا: رغم خسارة قدرها 7 مليارات دولار في دخل قناة السويس، لم تتراجع مصر خطوة واحدة.
أحمد موسى نحن دولة عظيمة وشعبنا ذو مكانة رفيعة
وأضاف: نحن دولة كبيرة وشعب عظيم. تمنح أمريكا أولوية لعبور قناة السويس، ونتعاون معها دون أي ضغوط. فلماذا يتم ممارسة الضغوط علينا؟ لن نتخلى عن أرضنا. لا الرئيس، ولا الشعب، ولا الجيش يمكنهم التنازل عن حتى سنتيمتر واحد. ماذا سيقول شهداؤنا؟ مهما فعل ترامب، لن نترك شبرًا واحدًا من أرضنا.
أحمد موسى مصر لا تخشى أحدًا سوى الله
وتابع أحمد موسى قائلاً: مصر لا تخاف إلا من الله، وكذلك رئيسها. ما أعرفه وأثق به هو أنه لا أحد سيقبل بهذه الأمور مهما كان الثمن. يكفينا أننا نواجه ضغوطًا هائلة بالفعل. دعونا نحافظ على السلام ونخفف الضغوط على شعبنا وجيشنا.
نحن أمة كبيرة بشعب عظيم
وأضاف: هذه بلد يجب أن ينال احترام الجميع، ومن يتحدث عنها يجب أن يتحدث بتقدير واحترام. ليس رضا أمريكا هو ما سيأخذنا إلى الجنة. ما الذي حدث من قبل؟ ومصر ستبقى قوية وعظيمة، ولن تتراجع عن ثوابتها التاريخية. بالأمس، رأيتم بيان الخارجية يتحدث عن القدس الشريف كعاصمة الدولة الفلسطينية، بينما لا يزال نتنياهو، مجرم الحرب، يصرح بأنهم مستعدون لكل السيناريوهات.
أحمد موسى .. هم لا يسعون للسلام
وتابع أحمد موسى: بالمناسبة، لا يوجد سلام. هم لا يريدون السلام. أخذوا غزة ليديروها ويحولوها إلى قاعدة عسكرية، وهكذا يزعمون أنهم يريدون السلام؟ قلت هذا منذ عام، والآن يتم تنفيذه. لم يكونوا هناك لاستكشاف الأجواء فقط؛ غزة ستصبح أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
هذا هو المخطط الأمريكي
واختتم أحمد موسى حديثه مؤكدًا أن هذا هو المخطط الأمريكي، ودعا الجميع إلى التكاتف، كبارًا وصغارًا، لمواجهة التحديات القادمة التي وصفها بالأخطر. وأكد أنه لن يُسمح بتمرير هذا المخطط تحت أي ظرف، معتبراً أن ذلك غير قابل للنقاش أو القبول بأي شكل من الأشكال. وأضاف أن مصر لن توافق على تقسيم حصص أو قبول ضغوط سياسية، منتقدًا تصريحات ترامب وغيرها من المحاولات للتدخل في الشؤون المصرية والعربية. وأوضح أن التوقعات الأولية حول جهود السلام قد تبددت مع ظهور مواقف مخالفة، موجّهًا نداءً إلى الشعوب العربية بأن تظل متماسكة ووحدة واحدة لأن القوة تكمن في التضامن. واختتم حديثه بالتشديد على أن العالم العربي لن يقدم تنازلات، مشيرًا إلى مكانة مصر كأكبر دولة عربية ورفضها لأي انحناء أمام أي ضغوط.
0 تعليق