قبل خمسة عشر عامًا، بدأ الممثل الأمريكي كريس إيفانز وكأنه اختيار غريب للعب دور بطل خارق آخر، ناهيك عن بطل قوي وصادق مثل بطل فيلم كابتن أمريكا، وعلى الرغم من كل الصعاب، تمكن من منح الشخصية طابعًا خاصًا بها - إلى الحد الذي لا يزال فيه معجبو الفيلم داخل وخارج عالم مارفل السينمائي يكافحون لقبول رحيله عن السلسلة، بعد خمس سنوات من تقاعد ستيف في فيلم Avengers: Endgame.، وفقًا لمراجعة نشرها موقع إنفيرس.
لا يساعد أن خليفة ستيف، سام ويلسون (يقوم بدور أنتوني ماكي)، لم يحصل أبدًا على فرصة عادلة، وكان البطل المعروف سابقًا باسم فالكون دائمًا مكملًا قويًا لكابتن أمريكا: قائد عظيم في حد ذاته، ولديه إرادة وحس فكاهة خاصين به.
وكان من المنطقي تمامًا أن يمرر ستيف الدرع إليه - على الرغم من أن باكي بارنز قد يبدو خيارًا أكثر منطقية. وكانت الاستعانة بسام مثيرة للاهتمام، لكنه بدا وكأنه طريقة خاصة لشركة الإنتاج: مارفل لإصدار بيان يجمل علامتها التجارية حول ما يعنيه أن تكون أسودًا في أمريكا، بدلًا من التقدم الطبيعي للشخصية. وعلى الرغم من أن العقاب وجندي الشتاء بذل محاولات لاستكشاف هذه المفارقة بطريقة ذات مغزى، إلا أن القصص السياسية الخرقاء قوضت الدور الذي لعبه سام في كل منعطف.
وبدا أن عبء كونه كابتن أمريكا يجرده من أي شيء يجعله مثيرًا للاهتمام - وبعد سنوات، ألقى بظلاله على أول ظهور منفرد له.
وأتيحت لسام ويلسون فرصة أخرى ليتمكن من مفردات الشخصية ببراعة، ولكن عليه أيضًا، في الأساس، إنقاذ أمريكا من نفسها، والتوفيق بين سنوات من القصص المنسية، وهذه المسؤولية تضع بطل الفيلم في موقف دفاعي بشكل كبير، ليس فقط أن سام لا يزال يكافح لملء مكان ستيف، بل عليه الآن التعويض عن غياب بروس بانر.
وأضاف الموقع الأمريكي: "أن العديد من جوانب الفيلم - من حالة الكون إلى الدافع الغامض للشرير، وبعد المحاولة والفشل في الترويج لفكرة الجندي الخارق ومجموعة من عناصر الصداع الجيوسياسي جاء الفيلم معبرًا عن أزمة الهوية الأمريكية التي تتبنى شركة مارفل التعبير عنها في جميع أفلامها.
تبدأ الخطة الرئيسية لروس بـ"الجزيرة السماوية" التي تبرز من المحيط الهندي، والتي قدمت موردًا طبيعيًا جديدًا، وهو معدن الأدمانتيوم، إلى العالم. وعلى عكس الفيبرانيوم، الذي تحميه دولة واكاندا بشراسة، فإن الأدمانتيوم داخل اتلجزيرة المنعزلة متاح بالكامل للاستيلاء عليه. ولكن من المدهش أن روس ليس مهتمًا باحتكار كل المعدن لنفسه: في خطوة ذكية، يقترح معاهدة جديدة تسمح لأمريكا وحلفائها بتقسيم الأدمانتيوم بالتساوي، في إطار واحدة من التحركات الدبلوماسية المصممة لإظهار مدى تغير روس. تأتي الخطوة الأخرى عندما يستدعي روس سام ويلسون إلى البيت الأبيض لمناقشة الأمر.
0 تعليق