شهد الدكتور عربي أبو زيد، مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، اليوم السبت الموافق 15 من فبراير 2025، جلسة حوارية موسعة للإدارات التعليمية الثلاث (منتزه ثانٍ - منتزه أول - شرق)، وعُقد الحوار بمسرح مدرسة فيكتوريا كولدج بإدارة المنتزه أول التعليمية.
رحّب الدكتور عربي أبو زيد، مدير المديرية، بجميع الحضور، مثمّنًا دورهم في تنفيذ القرارات الوزارية المنظمة للعملية التعليمية.
انطلاق أولى فعاليات الحوار المجتمعي بالإسكندرية حول مقترح البكالوريا المصرية
استعرض أبو زيد رؤية الوزارة لنظام البكالوريا المصرية المقترح، مشيرًا إلى أنه خطوة هامة نحو تطوير التعليم الثانوي بما يواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، ومواجهة تحديات العصر والتكنولوجيا الحديثة.
ووجّه بنشر المقترح الجديد للبكالوريا المصرية بجميع مدارس المرحلتين الإعدادية والثانوية على مستوى المحافظة، لتوضيح الرؤية العامة لنظام البكالوريا المصرية المقترح، وذلك انطلاقًا من حرص وزارة التربية والتعليم واهتمامها بتفعيل مشاركة المجتمع في تطوير النظام التعليمي للثانوية العامة، والاستماع لكافة المقترحات، وتوضيح الرؤية بما يساهم في نجاح خطة التطوير.
وأكد أبو زيد في كلمته على ضرورة نشر مقترح البكالوريا المصرية في جميع المدارس الإعدادية والثانوية، وترشيح أفضل المعلمين للمشاركة في فعاليات الحوار، مشيرًا إلى دور المعلم في تحقيق التغيير الإيجابي، وأنه الركيزة الأساسية في تنفيذ أي خطة إصلاح في النظام التعليمي، لما يمتلكه المعلم الواعي من مهارات ومعارف مميزة تصل به لعقول تلاميذه.
وأوضح أن هذا اللقاء الحواري يهدف إلى توضيح الصورة، ومناقشة المقترحات والآراء حول النظام الجديد في منظومة التعليم الثانوي بمصر، مشيرًا إلى أن الوزارة قد أتاحت بنك المعرفة المصري مجانًا للطلاب ليتمكنوا من تحقيق أقصى استفادة من المصادر التعليمية الإلكترونية الموجودة، ولابد من تكاتف الجهود بين الجميع من طلاب وأولياء أمور ومجالس الأمناء لتحقيق أفضل بيئة تعليمية لأبنائنا الطلاب من خلال التقييمات الأسبوعية والشهرية لتطوير مستواهم.
الهدف الرئيسي من المقترح
أوضح أبو زيد أن الهدف الرئيسي من هذا المقترح هو إتاحة الفرصة للطالب لتحديد مستقبله بنفسه. وخلال اللقاء، تم فتح باب النقاش مع الحاضرين حول مزايا النظام الجديد وكيفية تطبيقه بشكل فعّال داخل المدارس. كما تم تسليط الضوء على الفوائد المتوقعة في تطوير العملية التعليمية للطلاب، وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها في المستقبل، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الفكر النقدي والإبداعي بين الطلاب، وتخفيف العبء المادي عن كاهل الأسرة المصرية، ومواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، وتوفير العديد من الفرص والمسارات التي تتناسب مع قدرات كل طالب.
ملامح النظام الجديد
خلال مناقشة ملامح النظام الجديد، تم التأكيد على عدد من النقاط، كان من أبرزها:
تطوير وتحسين المناهج التعليمية بالمرحلة الثانوية لتشمل معلومات عن الذكاء الاصطناعي، وتدريس لغة أجنبية إضافية إلى جانب اللغة الأجنبية الأولى.
إعداد برنامج خاص بالذكاء الاصطناعي يتناسب مع المناهج التعليمية للمرحلة الثانوية.
تدريس مادة اللغة الإنجليزية من الصف الأول الثانوي حتى الصف الثالث الثانوي.
تقليل عدد المواد الدراسية للصفين الثاني والثالث الثانوي، مما يوفر وقتًا أكبر للمذاكرة.
اعتراف دولي بنظام البكالوريا المصرية المقترح، مما يسهم في تسهيل التحاق الطلاب بالجامعات العالمية.
وأشار أبو زيد إلى أن تطبيق نظام "البكالوريا المصرية" يتيح للطلاب أكثر من فرصة للتحسين في تقييمهم الأكاديمي، وهو ما يختلف عن نظام الثانوية العامة الحالي الذي يعتمد على فرصة واحدة تحدد مصير الطالب. ومن المتوقع أن يخفف هذا النظام من العبء على الطلاب وأسرهم، من خلال تقليل المواد المقررة وتحسين التوازن بين التعليم الأكاديمي والمهارات الحياتية.
آلية التقييم والتحسين
أوضح أبو زيد أن نظام البكالوريا المصرية المقترح يُتيح للطلاب العديد من الفرص لتحسين درجاتهم في المواد الدراسية. حيث سيكون لديهم فرصة للالتحاق بالامتحانات في عام دراسي واحد مرتين؛ المرة الأولى ستكون في شهري مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي، والمرة الثانية في شهري يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي.
إضافة إلى ذلك، سيكون بإمكان الطالب دخول الامتحانات عدة مرات في نفس العام لتحسين درجاته، وسيُحسب له الدرجة الأعلى التي يحصل عليها، مما يتيح له فرصة أكبر للتفوق والنجاح.
مرونة المسارات التعليمية
بعد أن يكمل الطالب دراسة المسار الذي اختاره، سيكون لديه الفرصة للتقديم لمسار آخر إذا أراد التخصص في مجال مختلف، مما يُعزز من مرونة النظام، ويتيح للطلاب خيارات أكبر تتناسب مع اهتماماتهم المستقبلية.
المسارات التعليمية الأربعة في نظام البكالوريا
يتضمن النظام أربعة مسارات رئيسية، وهي:
مسار الطب وعلوم الحياة.
مسار الهندسة وعلوم الحاسب.
مسار الأعمال.
مسار الآداب والفنون.
في ختام اللقاء، أعرب الدكتور عربي أبو زيد، مدير المديرية، عن شكره لجميع الحضور على مشاركتهم الفعالة، مؤكدًا أن الحوار المجتمعي يعد خطوة هامة في عملية تحسين وتطوير التعليم، وأن هذه المقترحات ستؤخذ بعين الاعتبار لدعم وتطوير النظام التعليمي في المرحلة المقبلة.
اختُتم اللقاء الحواري بتأكيد الإجماع على أن تطبيق نظام البكالوريا المصرية المقترح يُعد خطوة هامة نحو تطوير التعليم الثانوي في مصر، بما يواكب متطلبات سوق العمل، ويجب استثمار هذا التحول في توفير فرص أفضل للطلاب.
0 تعليق