ذكرت تقارير أن شركتي فيزا وماستركارد وهما من أكبر شبكات الدفع في العالم، تفكران في العودة إلى السوق الروسية.
وأشار أناتولي أكساكوف، رئيس لجنة الأسواق المالية بمجلس الدوما، إلى أن الشركتين تتطلعان إلى العودة إلى روسيا بسبب السوق الكبيرة التي فقدتها.
ويأتي هذا التطور بعد أن علقت شركتا الدفع العملاقتان عملياتهما في روسيا في مارس 2022، ردًا على الإجراءات العسكرية التي اتخذتها البلاد في أوكرانيا.
كان تعليق التعاملات جزءًا من العقوبات الغربية الأوسع نطاقًا التي تهدف إلى قطع روسيا عن النظام المالي العالمي.
ونتيجة لذلك، توقفت البطاقات الصادرة عن البنوك الروسية عن العمل في المعاملات الدولية، مما دفع إلى التحول السريع إلى أنظمة دفع بديلة داخل البلاد.
ولمعالجة الفراغ الذي خلفته شركتا فيزا وماستركارد، سارعت روسيا إلى اعتماد نظام الدفع الخاص بها، مير، واستكشفت الشراكات مع شركة يونيون باي الصينية ومختلف طرق الدفع بالعملات المشفرة.
ورغم هذه التطورات، أشار أكساكوف إلى أن شبكات فيزا وماستركارد العالمية لا تزال ضرورية للمعاملات الدولية، وخاصة تلك التي تتم مع أوروبا والولايات المتحدة، وأقر بأن خدمات هذه الشركات ضرورية للمدفوعات عبر الحدود.
ومع ذلك، أكد أكساكوف أن عودتهم المحتملة إلى السوق الروسية لن تكون خالية من التحديات، حيث تكيفت البلاد مع نظام الدفع الوطني الخاص بها ولن تنتقل بسهولة مرة أخرى.
منذ خروجها، تعمل روسيا على تعزيز بنيتها التحتية المالية لتصبح أكثر اعتمادًا على الذات ومن المرجح أن تواجه أي محاولة من جانب فيزا وماستركارد لإعادة تأسيس وجودهما في روسيا عقبات تنظيمية ومنافسة شرسة من البدائل القائمة والناشئة للدفع والتي ملأت الفجوة أثناء غيابهما.
0 تعليق