فورت نوكس , يعد واحدًا من أبرز المعالم الأمنية في الولايات المتحدة ، إذ يرمز إلى الأمان المالي ويحمل أهمية كبيرة على مستوى العالم ، وبموقعه العسكري في ولاية كنتاكي، يمتلك احتياطيات ضخمة من الذهب، ما يجعله يشكل جزءًا أساسيًا في الاقتصاد الأمريكي .
تاريخ تأسيس فورت نوكس
هو مجمع عسكري يقع بالقرب من مدينة لويسفيل في ولاية كنتاكي ، وقد تم تأسيسه في عام 1936 كموقع عسكري ، ويمتد على مساحة 9.7 كيلومتر مربع ، ويتميز بتصميمه القوي الذي يجعله منيعًا أمام أي تهديد . وبالرغم من بداية استخدامه كموقع عسكري، فإن شهرتها ترتبط ارتباطًا وثيقًا باحتياطي الذهب الأمريكي .
الخزائن الضخمة في فورت نوكس
منذ عام 1937، أصبح هو الموقع الرئيسي لتخزين احتياطيات الذهب الأمريكية . يقدر أن الخزائن الموجودة فيه تحتوي على حوالي 147 مليون أونصة من الذهب، ما يعادل 4,580 طنًا من المعدن الثمين.
وعلى الرغم من عدم وجود تقارير أو فحوصات علنية للمخزون منذ عام 1953، فإن فورت نوكس يبقى واحدًا من أكبر خزائن الذهب في العالم .
تثير هذه السرية الكثير من الجدل حول كميات الذهب المخزنة داخل الخزائن. فبعض التقارير تشير إلى تساؤلات حول ما إذا كانت الكميات المخزنة هي نفسها أم تم نقل جزء منها إلى أماكن أخرى، ومع قلة المعلومات المتاحة، يبقى فورت نوكس موضوعًا محط تكهنات ونقاشات مستمرة .
يعد واحدًا من أقوى الحصون الأمنية في العالم. الموقع محاط بأنظمة حماية متطورة تشمل أسوارًا عالية، بوابات فولاذية، وأنظمة مراقبة متقدمة.
إضافة إلى ذلك، يتم حماية المكان بواسطة القوات المسلحة الأمريكية، فضلاً عن وجود كاميرات أمنية وحراس مدربين تدريبًا عاليًا.
الخزائن نفسها تم تصميمها من الفولاذ المتين ولا يمكن فتحها إلا باستخدام مجموعة معقدة من المفاتيح، حيث لا يعرف أكثر من شخصين طريقة فتحها. هذه التدابير تجعل منه حصنًا يصعب اختراقه، مما يضمن الحماية لأكبر احتياطي ذهب في العالم.
دوره في الاقتصاد الأمريكي
على الرغم من أن الولايات المتحدة قد تخلت عن معيار الذهب منذ عقود، إلا أن الذهب المخزن فيه لا يزال يشكل جزءًا من الاحتياطي المالي الذي يعزز استقرار الاقتصاد الأمريكي.
في حالات الأزمات الاقتصادية، يمكن أن توفر احتياطيات الذهب هذه “شبكة أمان” تساعد في تعزيز الثقة في الدولار الأمريكي، وهو ما يجعل فورت نوكس عنصرًا أساسيًا في النظام المالي العالمي.
0 تعليق