ترامب , في خطوة مثيرة للجدل ، اقترح الرئيس الأمريكي خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن أو دول أخرى .

هذا المخطط الذي جاء مع بداية الولاية الثانية له في يناير 2025، لم يأخذ بعين الاعتبار ردود الفعل الدولية أو القوانين الإنسانية .

حيث أعلن الرئيس الأمريكي أن على مصر والأردن استضافة الفلسطينيين من غزة، مدعيًا أن القطاع لم يعد يصلح للعيش.

موقف مصر القوي ضد مخطط ترامب

سرعان ما واجهت خطة الرئيس الأمريكي رفضًا قاطعًا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. في تصريحات حاسمة، أكد السيسي أن أمن غزة هو جزء من أمن مصر ، وأن محاولات تهجير الفلسطينيين من القطاع مرفوضة تمامًا.

كما أشار إلى أن الشعب المصري قد يخرج للتظاهر ضد هذا الظلم إذا تم التقدم بمثل هذه الخطط . مصر أيضًا أكدت رفضها لفكرة تحويل سيناء إلى أرض بديلة للفلسطينيين، محذرة من أي محاولات للاعتداء على حدودها .

محاولات ترامب للترويج للمخطط ورفض عالمي

رغم الرفض المصري ، استمر الر ئيس الأمريكي في ترويج مخططه. في فبراير 2025، كرر تصريحات مثيرة حول ضم غزة إلى الولايات المتحدة ، محاولًا تبرير ذلك بأن غزة ستكون “منطقة مزقتها الحرب” ويجب تحويلها إلى مكان جديد يتمتع بالاستثمار الأمريكي

. وصف أن غزة ستكون “ريفيرا” الشرق الأوسط ، وهو ما أثار موجة من الانتقادات المحلية والدولية .

مصر تقود التحركات العربية

ردًا على هذه التصريحات، أعلنت مصر أنها لن تشارك في مناقشات حول مستقبل غزة إذا تضمنت هذه المخططات. كذلك، تم تأجيل زيارة الرئيس السيسي إلى البيت الأبيض.

ولم تكتفِ مصر بذلك، بل قادت تحركات دبلوماسية لإقناع الدول العربية والإسلامية برفض المخطط الأمريكي. كما أُعلنت قمة عربية في مارس 2025 للتعبير عن رفض الدول العربية الكامل لهذه المبادرة.

في خطوة موازية، شددت مصر على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة، حيث وجه الرئيس السيسي بتقديم الدعم لرفع ركام الحرب.

وتعمل مصر مع الدول العربية على تنفيذ خطة لإعادة الإعمار بمشاركة دولية، مؤكدة التزامها الثابت بمساندة الشعب الفلسطيني في مسعاه نحو دولة مستقلة.