استنفرت مصالح الدرك الملكي التابعة لفرقة الدراجين سرية وجهوية سطات، مساء اليوم الاثنين، عناصرها، فضلا عن فريق تابع للوقاية المدنية بثكنة المدينة نفسها؛ بعد تعرض جزائريين، من بينهم ملحق بالقنصلية بالدار البيضاء، لحادثة سير خطيرة على مستوى الطريق السيار في النفوذ الترابي لعاصمة الشاوية.

وأفادت مصادر قريبة من الحادث بأن سيارة تابعة للهيئة الدبلوماسية الجزائرية كانت قادمة من مراكش نحو الدار البيضاء، على متنها محمد الزايري الملحق بالقنصلية العامة للجمهورية الجزائرية الدمقراطية الشعبية بالدار البيضاء، فضلا عن عقيلته وامرأتين وطفلين، انقلبت في ظروف لا تزال موضوع بحث تمهيدي اعتيادي لكشف جميع ظروف وقوع الحادث.

وأوضحت مصادر هسبريس أن السيارة انقلبت واستقرت بالجهة الأخرى من الطريق السيار على مستوى النقطة الكيلومترية 68 في النفوذ الترابي لإقليم سطات؛ وهو ما خلف إصابة الملحق بالقنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء وطفل إصابات بليغة، فضلا عن تعرض امرأتين لكسور على مستوى الورك واليد، في حين لا تدعو الوضعية الصحية لعقيلة الملحق بالقنصلية وطفلها إلى القلق.

وعرف محيط المستشفى الإقليمي بسطات استنفارا للأطر العاملة بالمشفى، وحراس الأمن الخاص وعناصر الشرطة والدرك الملكي، وحضور كبار المسؤولين الأمنيين التابعين لمختلف الأجهزة بعاصمة سطات، حيث سهر الجميع على تقديم جميع المساعدات اللازمة للمصابين.

وحسب معلومات حصلت عليها هسبريس من مصادر طبية، فإن الملحق بقنصلية الجزائر يخضع، الآن، لعملية جراحية مستعجلة ودقيقة؛ في حين جرى وضع طفل بقسم العناية المركزة، فضلا عن توجيه امرأتين عبر سيارتي إسعاف مجهزتين (سامي) نحو مستشفى الدار البيضاء، نظرا لخطورة الإصابة. وقد جرى الاحتفاظ بعقيلة الملحق بقنصلية الجزائر وطفلها بقسم الاستشفاء الخاص بمرفق مستشفى الحسن الثاني، حيث لا تدعو حالتها إلى القلق.

وعاينت هسبريس حضور أحد كبار المسؤولين من القنصلية الجزائرية، على الفور، إلى المستشفى الإقليمي بسطات، مرفقا بعدد من رؤساء المصالح بعاصمة الشاوية، للاطمئنان على حالة المصابين والاطلاع على جميع الإجراءات الطبية اللازمة.