البولندي , واجه الرئيس أندريه دودا انتقادات واسعة بعد لقاءه القصير مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في واشنطن ، على هامش مؤتمر العمل السياسي المحافظ .

هجوم قوي على الرئيس البولندي

ووصف سياسيون بولنديون اللقاء بأنه “مهين” و”صفعة على الوجه”، نظرًا للانتظار الطويل الذي تعرض له دودا، والمحادثة التي لم تتجاوز عشر دقائق .

مارسين بوساكي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ، انتقد سوء التنظيم وغياب الاحترافية في اللقاء، مشيرًا إلى أن دودا لم يستغل الفرصة لعرض موقف دولته ، سواء في المؤتمر أو خلال لقائه بترامب .

كما قارن بوساكي بين لقاء ترامب مع دودا ولقائه مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربا ن، الذي استغل المؤتمر لعرض مواقفه بوضوح، بينما بدا الرئيس وكأنه لم يقدم شيئًا ملموسًا.

نقاشات حول الوجود الأمريكي خلال لقاء الرئيس البولندي وترامب

وفقًا لتصريحات دودا ، فإن اللقاء تناول موضوعات مهمة مثل استمرار الوجود العسكري الأمريكي في بو لندا ، وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. ونقل موقع “إيراكتيف” عن الرئيس ا تأكيده أن ترامب أبدى تفاؤله بشأن زيادة التواجد العسكري الأمريكي بدلًا من تقليصه ، وهو ما حاول دودا طمأنة الصحفيين به بعد اللقاء.

من جهته، نشر البيت الأبيض على منصة X بيانًا مقتضبًا جاء فيه: “في كواليس CPAC، التقى الرئيس ترامب بالرئيس أندريه دودا وأكد على تحالفنا الوثيق، كما أشاد بالتزام بولندا بزيادة إنفاقها الدفاعي”.

ردود فعل متباينة

أثار اللقاء القصير ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية البولندية. فقد رأى النائب الأوروبي كريستوف بريزا أن دودا ذهب إلى واشنطن بصفته رئيسًا للدولة، وليس كممثل لحزب القانون والعدالة (PiS)، وكان يجب أن يُعامل بجدية أكبر.

في المقابل، اعتبرت النائبة جوانا شيرينج-فييلجوس من حزب اليسار الجديد أن اللقاء، رغم قصره، لا يزال ذا قيمة بالنظر إلى الوضع السياسي الحالي، داعية إلى تجنب التسرع في الحكم على نتائجه.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء دونالد توسك على ضرورة التعامل بجدية مع الأمر، محذرًا من تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة .

وعلى النقيض، دافع وزير الدولة في مكتب الرئاسة ، أندجيه ديرا، عن اللقاء، معتبرًا أن قصر مدته لا يعني أنه كان مهينًا، بل إنه دليل على التواصل المباشر بين الحلفاء. كما انتقد ديرا تصريحات توسك، واصفًا إياها بأنها تحمل سخرية مبطنة وتعكس “عدم نضج سياسي”.