ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 25 فبراير/شباط (2025)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات .

وتزايدت المخاوف من احتمال تراجع الإمدادات العالمية بسبب العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على إيران، مع استمرار انتعاش الطلب في صناعة التكرير العالمية.

وفرضت الولايات المتحدة أمس الإثنين عقوبات جديدة على أكثر من 30 وسيطًا ومشغل ناقلات وشركات شحن، لدورهم في نقل النفط الإيراني، إذ يستهدف الرئيس دونالد ترمب خفض صادرات إيران من النفط الخام إلى الصفر.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 24 فبراير/شباط، على ارتفاع، لتعوّض جزءًا من الخسائر التي تكبدتها خلال الأسبوع الماضي.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:21 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:21 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أبريل/نيسان 2025، بنسبة 0.44%، لتصل إلى 75.11 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان 2025، بنسبة 0.55%، لتصل إلى 71.09 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وسجلت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي خسائر أسبوعية، رغم توقعات انتعاش الطلب في الولايات المتحدة والصين، وزيادة المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات في روسيا.

تحليل أسعار النفط

قال محلل السوق لدى آي جي (IG)، توني سيكامور، حول تحليل أسعار النفط: "على المدى القصير، ما زلت أعتقد أن النفط الخام يبحث عن قاعدة، ومن المرجح أن تساعد العقوبات الأميركية الجديدة التي أُعلِنَت على إيران خلال الليل في هذا الأمر، وكذلك إعلان وزير النفط العراقي التزامه بتخفيضات أوبك+".

وتعدّ إيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط، إذ ضخّت 3.28 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني، وفقًا لبيانات أوبك.

ويرى بعض المحللين أن قوة الطلب على الوقود في الغرب تدعم أسواق النفط في الوقت الحالي، إذ يقول محلل سبارتا كوموديتيز، نيل كروسبي، في إشارة إلى ساحل الخليج الأميركي وشمال غرب أوروبا: "تبدو هوامش التكرير المعقّدة عالميًا قوية، مع وجود طلب قوي على زيت الوقود ونواتج التقطير، من أجل التدفئة في موجة البرد".

وأظهرت بيانات التسعير في بورصة لندن للأوراق المالية أن متوسط ​​هامش الربح لمصفاة نموذجية في سنغافورة تعالج خام دبي القياسي بلغ 3.5 دولارًا للبرميل في فبراير/شباط حتى الآن، مقارنة مع 2.3 دولارًا للبرميل في الشهر الماضي.

ومع ذلك، تُوِّجت المكاسب عمومًا بتوقعات الطلب غير المؤكدة، وسط مخاوف من تأثير الحرب التجارية بالنمو الاقتصادي العالمي.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الإثنين، إن الرسوم الجمركية على الواردات الكندية والمكسيكية المقرر أن تبدأ في 4 مارس/آذار "في الوقت المحدد وفي الموعد المحدد"، على الرغم من جهود الشريكين التجاريين لمعالجة مخاوف ترمب بشأن أمن الحدود وتهريب المخدرات.

ويرى المحللون أن الرسوم الجمركية ستكون سلبية بالنسبة لنمو الطلب العالمي على النفط.

وفي أوروبا، استضافت أوكرانيا الزعماء الأوروبيين للاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لغزو موسكو، لكن المسؤولين الأميركيين ابتعدوا عن اللقاء في مثال على اقتراب الرئيس ترمب من روسيا.

ونظرت السوق إلى تحسُّن علاقات ترمب مع موسكو إشارةً محتملة لتخفيف العقوبات على روسيا، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من إمدادات النفط العالمية.

وقال محلل آي جي، سيكامور: "على الرغم من وجود آمال في إنهاء الحرب في أوكرانيا، لا أعتقد أنه من المحتمل جدًا بموجب الشروط التي تدفعها روسيا والولايات المتحدة من أجل الحصول على دعم واسع النطاق من أوروبا المعاد تنشيطها، أو من دونها"، مضيفًا أن الصراع قد يظل داعمًا لأسعار النفط على المدى القريب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..