يترقب المصريون نتائج أعمال الحفر في حقل ظهر العملاق، التي أطلقتها شركة إيني الإيطالية خلال شهر فبراير/شباط الجاري، لمواجهة التناقص الطبيعي في إنتاج الآبار والعودة إلى المعدلات السابقة.

وأعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي عودة أعمال تنمية حقل غاز ظهر، بعد وصول الحفارة سايبم 10000 في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي إلى المياه المصرية واكتمال التجهيزات اللازمة.

وقال، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن): "بدأت أعمال حفر البئر الأولى في حقل ظهر ضمن المرحلة الجديدة منتصف فبراير/شباط الجاري، بالتعاون مع الشركاء (إينى وأركيوس ومبادلة الإماراتية روسنفط الروسية) لزيادة معدلات إنتاج الغاز ومواجهة التناقص الطبيعي للآبار المنتجة.

وأعرب بدوي خلال مشاركته في اجتماع الجمعية العامة لشركة بتروشروق عن سعادته باستكمال نشاط الحفر التنموي بحقل ظهر، والعمل بروح الفريق الواحد لاستعادة مستويات الإنتاج وزيادته خلال المدة المقبلة.

حقل غاز ظهر

لفت وزير البترول إلى أهمية مشروع حقل غاز ظهر لمصر والشركاء، مؤكدًا أهمية وضع خطة عمل بمستهدفات محددة لزيادة الإنتاج ومواجهة التناقص الطبيعي لإنتاج الآبار.

ووجّه بدوي الشكر للشركاء على التزامهم والتعاون لإطلاق الإمكانات لزيادة الإنتاج، ودورهم ومشاركتهم المتميزة في مشروعات التنمية المجتمعية.

ومن جانبه، ذكرَ مدير إيني الإيطالية في مصر، فرانشيسكو جاسباري: "إننا نعمل على دعم الجهود في المديين المتوسط والقصير، وهناك بعض الفرص الواعدة التي نستطيع العمل عليها، ودراسة الخطط اللازمة لمواجهة التناقص الطبيعي للآبار"، معربًا عن تطلُّعه لنجاح عمليات الحفر خلال المدة المقبلة.

وأعربت نائبة الرئيس الإقليمي لشركة مبادلة الإماراتية، سلمى الهاجري، عن سعادتها ببدء عودة أنشطة الحفر في حقل غاز ظهر، والتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية ومفيدة للجميع.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة أركيوس إنرجي، ناصر سيف اليافعي، أهمية عودة اعمال الحفر في حقل ظهر وتكثيف العمليات، لما له من أهمية للشعب المصري والشركاء، لافتًا إلى أن المؤشرات جيدة لنجاح عمليات الحفر للحفاظ على مستويات الإنتاج، "وهناك خطط نعمل عليها لزيادة الإنتاج".

وثمَّن رئيس قطاع الاستكشاف والإنتاج في شركة روسنفط الروسية، ألكسندر كوغيليف، جهود الشركاء وتعاونهم لعودة نشاط الحفر بالحقل، وبيّن أن الجميع يتطلع إلى زيادة الإنتاج خلال المدة القادمة.

وأكد رئيس شركة بتروبل، المهندس خالد موافي، استئناف الحفر في موقع حقل ظهر، بعد وصول الحفارة سايبم 10000 في نهاية يناير/كانون الثاني إلى المياه المصرية، وإجراء التجهيزات اللازمة للعمل، ومن ثم انتقالها لموقع حقل ظهر 15 فبراير/شباط للقيام بعمليات الحفر إعادة مسار 3 أبار تبدأ بالبئر ظهر 13 ثم ظهر 6، تعقبها ظهر 9، باستعمال تقنية حديثة ( coiled tubing) لأول مرة على مستوى العالم في المياه العميقة.

فرص واعدة لزيادة الإنتاج

أكد كريم بدوي، خلال جمعية شركة بتروبل، أهمية الإسراع بتنمية الاكتشافات المحققة، ووضعها على خريطة الإنتاج، لافتًا إلى أهمية توفير حفارات إضافية للمساعدة في تكثيف العمليات واستعمال الذكاء الصناعي بتحديد المكامن قبل بدء أعمال الحفر.

وأضاف بدوى أن شركة إيني شريك إستراتيجي لقطاع النفط، وحققت قصص نجاح في مصر، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس التنفيذي كلاوديو ديسكالزي ومشاركته في مؤتمر إيجبس 2025 تؤكد عمق الشراكة بين إيني ومصر.

وأشاد مدير إيني في مصر، فرانشيسكو جاسباري، بالفرص الواعدة في مناطق امتياز بتروبل، لا سيما في منطقة أبوماضي، إذ تعمل الشركة على تكثيف الأنشطة لمواجهة تراجع الإنتاج وزيادته من خلال تشغيل 6 حفارات، وتوسيع نطاق عمليات الحفر في المناطق البرية.

وأكد أهمية الدراسات الحديثة للخزانات، التي أجرتها الشركة لتحقيق المراجعات المستهدفة وزيادة الإنتاج المستدام.

وأشاد نائب الرئيس الإقليمي لشركة بي بي في مصر، وائل شاهين، بجهود شركة بتروبل في مجالات السلامة ومشروعات كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات، بالإضافة إلى خططها في تقليل تكاليف الإنتاج.

وأكد رئيس شركة بتروبل، المهندس خالد موافي، تخصيص مبلغ 320 مليون دولار لأعمال التشغيل تتضمن مبلغ 122 مليون دولار للاستمرار في أعمال الصيانة للآبار للمحافظة على معدلات الإنتاج، بالإضافة إلى تخصيص جزء من ميزانية التشغيل لإجراء اعمال الصيانة اللازمة لمنصات الإنتاج بجميع مناطق الشركة.

وتستهدف الشركة في العام المالي (2025/2026) الوصول الي معدلات إنتاج من النفط المكافئ يصل إلى 144 ألف برميل يوميًا، و434 مليون قدم مكعبة للغاز.

ويعدّ هذا تحديًا كبير يستلزم تضافر الجهود والتركيز في زيادة الأنشطة بالشركة، والخطة للنفط الخام تحقيق معدل إنتاج 58 ألف برميل، و4730 برميل يوميًا مكثفات، و130 طن يوميًا من غاز النفط المسال (للبوتاجاز).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..