بدات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الاثنين، الموافق 24 فبراير وفقًا للتقويم الميلادي، فترة الصوم الكبير، وهو أطول صوم في السنة الليتورجية للكنيسة الأرثوذكسية. ويُختتم هذا الصوم بالاحتفال بعيد القيامة يوم الأحد الموافق 20 أبريل 2025.
فترة الصوم الكبير
يشمل الصوم الكبير ثلاثة أصوام رئيسية: الأربعين المقدسة، التي تقع في منتصف فترة الصيام، ويسبقها أسبوع يُعتبر إما تمهيدًا لهذه الفترة المقدسة أو تعويضًا عن أيام السبت التي لا يُسمح فيها بالانقطاع عن الطعام. يلي ذلك مباشرةً أسبوع الآلام.
وقد قسمت الكنيسة فترة الصوم الكبير إلى سبعة أسابيع، يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهي يوم الأحد. ولأيام كل أسبوع قراءات خاصة مترابطة تنسجم مع موضوع موحد يمثل روح ذلك الأسبوع. مجموع هذه الموضوعات السبعة يشكل إطارًا عامًا يتناول فكرة أسمى تُشكِّل محور قراءات الصوم الكبير بأكملها، وهي “قبول الله للتائبين”.
شهدت الكنيسة تطورًا كبيرًا في تنظيم الأصوام، حيث كانت كنيسة الإسكندرية تفرق بين صوم الأربعين المقدس وصوم أسبوع البصخة (أسبوع الآلام). ومع مرور الوقت، قام البابا أثناسيوس الرسولي، البطريرك العشرون للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بدمج هذين الصومين ليصبحا صومًا واحدًا متصلًا. ويُستدل على ذلك من رسائله الفصحية التي أشار فيها إلى أن يوم الجمعة العظيمة كان يُعتبر خاتمة لصوم الأربعين المقدس.
يبدأ الصوم الكبير هذا العام امس يوم الاثنين القادم الموافق 24 فبراير، ويستمر حتى الاحتفال بعيد القيامة لعام 2025 والذي يصادف يوم الأحد 20 أبريل.
امتناع الأقباط عن تناول الأسماك فى الصوم الكبير
في إحدى عظه المتنيح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث المسجلة، أوضح سبب امتناع الأقباط عن تناول الأسماك خلال فترة الصيام الكبير، مبينًا أن السمك يُعتبر طعامًا يحمل الحياة. وأشار إلى أن الكنيسة تُجيز تناوله في بعض الأصوام كنوع من التخفيف فقط.
0 تعليق