في قصّة جديدة من أروقة محكمة الأسرة، جاءت إيمان (46 عامًا) وهي تسرد معاناتها بعد 12 عامًا من الزواج، عندما قرر زوجها التخلي عن دوره كرجل مسؤول، واختار أن يكون عاطلًا عن العمل، تاركًا مسؤولية الإنفاق على المنزل بالكامل لها.
تقول إيمان: "زوجي عنده 44 سنة، وكان بيشتغل، لكن فجأة قرر يسيب الشغل، وطلب مني أنا اللي أصرف على البيت وهو يقعد في البيت ويربي العيال، وكأنه مالوش أي لازمة في الحياة!"
انقلاب الأدوار وانهيار العلاقة
لم تتقبل إيمان هذا الوضع، خاصة أن زوجها كان يمنعها من العمل سابقًا، لكنها حين أصرت على العمل، رفض هو أن يكون جزءًا من المسؤولية، وأخبرها بأنه لا يستطيع العيش مع شخصية لا تقدره نفسيًا، بل طالبها بالانفصال بهدوء دون طلاق رسمي!
وقالت إيمان لـ تحيا مصر: "قال لي مش هطلقك، بس هننفصل عن بعض بهدوء ومن غير ما حد يعرف، وساعتها أخدت أولادي الـ3 وسبت البيت، ومحدش حتى سأل عليا، ولم يسأل عن أولاده طوال ثلاثة أشهر، لكنه عاد بعدها يطلب الرجوع، معتذرًا عن تصرفاته".
لكن بالنسبة لإيمان، لم يكن الأمر مجرد اعتذار، فهي لم تستطع تحمل شخصية زوجها، التي وصفتها بأنها متذبذبة وغير مسؤولة، فهو يريد عودتها فقط للإنفاق عليه وعلى الأطفال، دون أن يقوم هو بأي دور في الأسرة.
المعركة على السكن والطلاق
بعد رفضها العودة إليه، بدأت إيمان إجراءات الحصول على حقها في السكن، واستصدرت حكمًا بتمكينها من الشقة، ما جعله يغضب بشدة ويقول لها "مش عاوز أشوف وشك تاني خلاص"، ثم تخلى تمامًا عن أي دور تجاه أبنائه.
"بقالنا 4 شهور وهو مش عاوز يساعد بأي شيء، مش بيفكر غير في نفسه"، تقول إيمان بأسى، مؤكدة أنها تنصح أي فتاة بمعرفة شخصية الرجل بعمق قبل الزواج، وعدم الانخداع بالمظاهر، أو الظن بأن الزواج مسؤولية الرجل فقط دون أن يكون لديه شخصية قادرة على تحمل أعباء الحياة.
"الانفصال بالود أرحم من المحاكم"
تختم إيمان قصتها قائلة: "للأسف الانفصال لم يكن قراري، بل قراره هو، لأنه لم يفكر في المودة والرحمة، فقط كان يفكر في نفسه، وأنا لم أعد قادرة على العيش مع شخص لا يتحمل المسؤولية".
حكاية إيمان تعكس مشكلة بعض العلاقات الزوجية، حين يقرر أحد الطرفين التخلي عن دوره الأساسي داخل الأسرة، ليُثقل كاهل الطرف الآخر وحده، ما يؤدي إلى تفكك الحياة الزوجية وانهيار الأسرة.
0 تعليق